أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستواصل بذل جهودها للتوصل إلى حل نهائي يمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة جاء نتيجة وساطة مصرية قطرية أمريكية.
وخلال قمة ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعلقت العديد من الدول على الهدنة الإنسانية في غزة المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، حيث رحب المجتمع الدولي بالاتفاق الذي يشمل تبادل أسرى بين الطرفين.
ووصفت روسيا الاتفاق بأنه خطوة مهمة نحو وقف التصعيد، بينما شكرت الولايات المتحدة قطر ومصر على وساطتهما للتوصل إلى هذا الاتفاق، في حين حث الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من الهدنة لتقديم أقصى قدر ممكن من المساعدات الإنسانية لفلسطينيي غزة.
وحثت المملكة المتحدة الأطراف على “ضمان الامتثال الكامل للاتفاق” ورحب حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالاتفاق الذي “سيؤدي إلى وقف العنف”، وقالت اليابان إن وقف إطلاق النار خطوة مهمة تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحسين الوضع الإنساني، بينما أعربت الصين عن أملها في أن “يخفف الاتفاق من حدة الصراع والتوترات”.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الهدنة غدا الخميس 23 نوفمبر الجاري، في الـ10 صباحا، وتستمر على مدى 4 أيام، قابلة للتجديد.
وقبل ساعات من الهدنة وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان شمال غزة طالبهم فيه بإخلاء منازلهم، بينما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية بريا، إضافة إلى إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 392 منذ بدء التصعيد في غزة، فقد ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 14 ألفا و500 قتيل بينهم 6 آلاف طفل، حسبما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، الذي أوضح أن القصف تسبب في خروج نحو 26 مستشفى و55 مركز صحي، عن الخدمة.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 22 نوفمبر، على اتفاق هدنة يتضمن إطلاق سراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا في غزة، ووقف إطلاق النار، لمدة أربعة أيام على الأقل، بينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أنه تم التوصل للاتفاق بعد مفاوضات صعبة ومعقدة.
يذكر أن الهدنة التي تم التوصل إليها ستكون أول هدنة تشهد وقفا لإطلاق النار منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، الذي شهد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” لوقف ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وقيام إسرائيل بتنفيذ قصف عنيف للقطاع بآلاف الأطنان من القنابل.
وتسبب القصف في مقتل أكثر من 14 ألف مدني وجرح عشرات الآلاف، إضافة إلى العمليات البرية التي تنفذها في القطاع وتواجه خلالها خسائر مادية وبشرية كبيرة بسبب شراسة المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أرضها.
وخلال تلك الحرب قطعت إسرائيل المياه والكهرباء والوقود عن القطاع كما قامت بتدمير عشرات المستشفيات والمراكز الصحية ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والطبية مما نتج عنه كارثة إنسانية، حسب المنظمات الدولية.
