انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم السبت الماضي، صورا يقول ناشطون إنها للقناص الإسرائيلي، الذي قتله قناص تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس“.
ونشرت صفحة “الصين بالعربية” على موقع “إكس” (تويتر سابقا) صورة لقناص يمسك بيده بندقية قنص صينية طراز “إم – 99″، وقالت إنها ربما تكون وصلت إلى غزة عن طريق إيران.
ومنذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر الماضي، لعب سلاح القناصة الفلسطيني دورا حيويا في تأمين مقاتلي المقاومة خلال تقدمهم داخل المناطق المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل في غلاف غزة، حيث تمكن القناصون من تدمير أجهزة المراقبة المخصصة لرصد أي تحركات بالقرب من حدود القطاع.
ومع انطلاق العمليات البرية الإسرائيلية داخل غزة، بدأت المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات قنص مميتة ضد الجنود الإسرائيليين بعضها طال ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي.
وتعلن المقاومة الفلسطينية أنها تصنع أسلحة خاصة بها محليا ومنها بندقية قنص تحمل اسم “الغول”، إضافة إلى استخدامها لبنادق قنص تصنعها دول أخرى ومنها البندقية الصينية الخارقة “إم – 99″، التي يمكنها تحقيق إصابات مؤكدة ودقيقة في مدى يصل إلى نحو 1600 مترا.
وأورد موقع “ميليتاري فاكتور” الأمريكي مواصفات بندقية القنص الصينية “إم – 99″، التي قال إن دول أخرى تستخدمها خارج الصين وأبرزها سوريا والعراق، وأنها دخلت الخدمة منذ عام 2005.
ولفت الموقع إلى أن طلقات تلك البندقية يمكنها اختراق دروع المركبات التي تقع في داخل المدى المؤثر للبندقية.
وتشير المواصفات الفنية لـ”إم – 99″ إلى أن:
طولها 150 سم وتستخدم طلقات عيار (12.7 * 108 ملم) وتعمل بنظام تعمير نصف آلي.
يصل وزن البندقية فارغة إلى 12 كغم وهي مزودة بمخزن طلقات سعته 5 طلقات.
أقصى مدى مؤثر للبندقية يصل إلى ألف و524 متر وسرعة الرصاصة تصل لـ800 متر/ ثانية.
وتنطلق الرصاصة الخاصة ببندقية القنص “إم – 99” نحو الهدف بسرعة تتجاوز ضعفي سرعة الصوت، وهو ما يمنحها دقة عالية وقدرة كبيرة على إصابة الهدف.
وتقدر سرعة الصوت في الهواء بـ(343 م/ ثانية)، أي ما يعادل ألف و234 كيلومترا في الساعة.
وبمقارنة سرعة الرصاصة الخاصة بـ”إم – 99″ وهي (800 م/ ثانية)، بسرعة الصوت وهي (343 م/ ثانية) يتضح أن سرعتها تتجاوز ضعفي سرعة الصوت، وأنها تصل إلى هدف يبعد عن القناص 1600 متر خلال ثانيتين، أي قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية، ويعني ذلك أن القناص يكون لديه فرصة أكبر للمناورة خلال تنفيذ مهامه القتالية.
