تقارير و تحقيقات

“ربنا يغنيها بالحلال”.. ابن سمسطا ببني سويف يعثر على ذهب بمبلغ كبير ويسلمه إلى صاحبه

عثر الشاب محمد خليفة الجزار، إبن مدينة سمسطا جنوب محافظة بني سويف، على كمية من الذهب تقدر بمبلغ 50 ألف جنيه، وذلك بأحد شوارع مدينة سمسطا.

ولم يطمع الشاب ذات التاسعة والعشرون من عمره في الذهب، ولكن رفع شعار “ربنا يغنيها بالحلال”، وسعى بكل قوة من أجل الوصول إلى أصحاب الذهب، حتى نجح بفضل الله في الوصول إليهم وقام بتسليمه إليهم وسط سعادة غامرة من قبل أصحاب الذهب، وذلك بعد حزن شديد بسبب ضياع الذهب.

بداية القصة

وتحدث” اليوم الإخباري” مع الشاب محمد خليفة الجزار، الذي يعتبر نموذج للشرف والأمانة، للتعرف على القصة من بدايتها.

بدأ إبن سمسطا ببني سويف حديثه بجملة “ربنا يغنيها بالحلال”، معربًا عن سعادته في توصيل الذهب إلى أصحابه، مردفًا: بدأت القصة عندما كانت زوجته ذهابه إلى أحد أسواق الخميس بمدينة سمسطا لتلبية متطلبات المنزل، وأثناء سيرها في أحد الشوارع عثرت على كيس به ذهب فعادت به إلى المنزل.

ويضيف محمد خليفة، أن زوجته اتصلت عليه في عمله بمحل الجزارة، فعدت إلى المنزل فأخبرتني بما حدث، وبدون تفكير قررت إرجاع الذهب إلى أصحابه بأي طريقة، خاصة بعد التأكد أنه ذهب أصلي وليس تقليد وتقدر قيمته بمبلغ 50 ألف جنيه.

ويوضح خليفة، نموذج الشرف والأمانة، أنه فكر في طريقة للوصول إلى أصحاب الذهب، حيث ذهب إلى مشايخ المساجد المحيطة بالشارع الذي تم العثور فيه على الذهب، وطلب منهم التنبيه عقب صلاة الجمعة بأنه عثر على ذهب، ومن يخصه هذا الذهب الذهاب إلى منزل محمد حافظ خليفة، وذلك بعد الإدلاء بمواصفات الذهب.

الوصول إلى أصحاب الذهب

ويستكمل خليفة حديثه، بأنه بعد التنبيه بالمساجد، حضر إلى منزله شخصين يعرفهم جيدًا وادلوا بأوصاف الذهب، حيث تبين أن الذهب يخص شقيقتهما الضريرة، والتي القت بكيس الذهب في القمامة بطريق الخطأ، حيث قام بتسليمهما الذهب وسط سعادة غامرة من الجميع.

وأكد، أنه رفض أخذ أى مبالغ من أصحاب الذهب، مشيرا إلى أنه لم يفعل سوى ما أوصى به الدين الإسلامي ورسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأختتم محمد خليفة، أنه لم يستكمل تعليمه، ولكن تربى على الشرف والأمانة من قبل أسرته، حيث يفعل ذلك مع ابناؤه الثلاثة، ويعلمهم الشرف والأمانة، مشيرا إلى أنه كان سيقوم بتوصيل الذهب إلى أصحابه تحت أى ظرف.

ويعتبر الشاب محمد خليفة، إبن مدينة سمسطا جنوب محافظة بني سويف، نموذج يحتذي به من قبل الشباب بعد هذا العمل العظيم، بالرغم من ذلك لم يتم تريكمه من المسؤولين، إلا يستحق الشباب التكريم بعد هذا العمل الخيري؟

  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى