تقارير و تحقيقات

فى عيدهم …”عمال نظافة” بأسيوط سقطوا من ذاكرة الحكومة

محمد عاطف شعلان

حالهم يُرثى له، تراهم يعملون بإخلاص فى البرد القارس، ووهيج الشمس الحارقة، ففى ظل خلو أغلب المصالح الحكومية بأسيوط، خاصة مدارس التربية والتعليم والمحليات من عمال النظافة، تم الاستعانة بهم وهدفهم فى الحياة وظيفة، لكن بعد سنوات عدة بدأوا يفقدون الأمل فى تحرير ولو عقود مؤقتة لهم، رغم تحملهم التعب والمعاناة وصبرهم على بضع جنيهات يتقاضونها كل حين، آملين فى أن يجدوا من يمد لهم يد العون ويقنن أوضاعهم ،فهل سقطوا حقًا من ذاكرة الحكومة؟!

يقول محمد سيد حسن ،أحد العاملين بمشروع النظافة الخاص بمجلس مدينة البدارى ،إنهم يعملون منذ بضع سنوات ولا يتقاضون سوى مبالغ ضئيلة،رغم إخلاصهم فى العمل ومواصلة العمل ليل نهار لجعل الشوارع فى أبهى صورها ،ورغم ذلك لايجدون أدنى تقدير من المسئولين في حفظ حقوقهم ووظيفتهم،مطالباً بتحرير عقود دائمة لهم تحفظ حقهم فى العمل وتجعلهم يعملون فى اطمئنان واستقرار، خاصة أن أغلبيتهم ليس له أى دخل آخر ويعولون أسرا مكونة من عدة أفراد.

ويضيف كمال محمد على ،أحد العاملين بمشروع النظافة بمحليات محافظة أسيوط ،أنهم يعملون دون استقرار خوفا من طردهم من العمل فى أى وقت نظراً لعدم وجود سند قانونى يحفظ حقهم الوظيفى ،مشيراً إلى أنهم يتحملون كم التعب والمعاناة ،آملين فى حصولهم على وظيفة دائمة تعينهم على مجابهة تحديات المعيشة الصعبة ،مناشداً المسئولين بالنظر إليهم بعين الرحمة وتحرير عقود دائمة لهم.

ويوضح عمر الفاروق فتحى بكر ، عامل نظافة بمدارس التربية والتعليم بأسيوط بند الآباء والأمناء ، أنه يعمل منذ 3 / 9 / 2011 م مقابل مبلغ 200 جنيها شهرياً- إن وجدت- على أمل تحرير تعاقد له ، مردفاً “معى أسرة لا أستطيع الإنفاق عليها لأنه لا يوجد لى أى دخل آخر وكل هدفى ومطلبى التعاقد ،مناشدا محافظ أسيوط بحل مشكلة عمال النظافة بمجلس الآباء والآمناء وعمل تعاقد لهم يحفظ به حقوقهم.

ويضيف كرم ابراهيم ،عامل نظافة على بند الآباء والأمناء بمدارس أسيوط :” أشكو ضيق العيش من عدم وجود دخل لى يساعدنى على مواجهة تحديات المعيشة ،مشيراً إلى أنه يؤدى عمله على أكمل وجه وأنه مسئول عن نظافة مدرسة كاملة وأنه قبل هذه الوظيفة من أجل التعاقد رغم ضئل المبلغ الذى يتقاضاه”250جنيها” ،مردفًا: “ومع ذلك أنا مستمر فى أداء عملى على أمل أن نجد حلاً لمشكلتنا وأن نجد من المسئولين من ينظر الينا بعين الرحمة ،متسائلا “هل نحن بشر مسئولون عن أسر حتى يتم حل مشاكلنا أم لا ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى