غير مصنف

رحلة السماء.. أسرار لا تعرفها عن معجزة الإسراء والمعراج .. وعلماء الدين: علمتنا عدم اليأس وأن الأنبياء جميعا أخوة

د. أحمد كريمة : رحلة الإسراء والمعراج تشريفا وتعظيما للنبى

د أشرف مكاوي: اختص الله النبى بتلك الرحلة فجمع بين عالم الغيب ومناجاة مع الله ثم هبوطه إلى الأرض .

الشيخ أحمد الصباغ: الإسراء والمعراج علمتنا عدم اليأس وتدلل على أن الأنبياء أخوة

كتب : محمد الطوخى – مصطفى كمال

لم تكن رحلة الاسراء والمعراج التى حدثت ما بين عامى 11 و12  هجري، مجرد تسلية ومؤازرةً للنبى صلى الله عليه وسلم فقط بل هى حدث مهم فى تاريخ دعوة النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين ومليئة بالعديد من الدروس المستفادة من تلك المعجزة يغفل عنها المسلمين.

فما هى تلك الدروس ؟ وهل النبى هو الوحيد الذى اختصه الله برحلة الإسراء والمعراج ؟ ولماذا عرج به من المسجد الأقصى الى البيت المعمور مع أن البيت المعمور فوق البيت الحرام بمكة ؟ ولماذا فرضت الصلاة فى تلك الرحلة ؟

الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر

في البداية يؤكد فضيلة الدكتورأحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف أن هناك العديد من الدروس المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج أولها أن المنح تأتى بعد المحن، فسبق المعجزة ابتلاءات خاصة عام الحزن لوفاة المساند والمساعد للنبى صلى الله عليه وسلم وهما السيده خديجة وعمه أبوطالب .

لإن قال فقد صدق

وأضاف كريمة فى تصريح خـاص لـ ( اليوم )   يضاف إلى ذلك أن الإسلام اذا أحسن فهمه وعرضه يكون هادياً للبشرية الى حياة هانئة وادعه فالنبى “صلى الله علية وسلم” فى ليلة المعراج قابل مع بعض أولى العزم من الرسل مثل سيدنا موسى وهارون وعيسى عليه السلام الى أخرة، كما نتعلم منها أيضا مقام الصديقية فنحن نريد من الشباب أن يقتدوا بأستاذ فن الإيمان فى واقعة الاسراء والمعراج وهو سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه، الذى قبل أن يستمع الى “النبى “صلى الله عليه وسلم ” قال قولته المشهورة “لإن قال فقد صدق” .

وجوب  مؤازرة المقدسيين بزيارات لفلسطين

وكشف أستاذ الفقه المقارن أن تلك الرحلة تعيد الى أذهاننا قضية مهمة جداً وهى استرداد المسجد الأقصى لأن المعجزة بدايتها المسجد الأقصى وهذا يؤدى بنا الى مسألة فقهية معاصرة وهى وجوب  مؤازرة المقدسيين بزيارات لفلسطين المحتلة، ولا يتعلل كسول أو خامل بأن ذلك تطبيع لأن زيارة السجين لا تعد رضا عن السجان ، وللاسف العرب ينفضون أيديهم من قضية المسجد الأقصى ولا يتكلفون حتى دعم الإقتصاد الفلسطينى، أو حتى تفقد أحوال المرابطين سواء فى الضفة الغربية أو حتى قطاع غزة فلنجعل رحلة الاسراء والمعراج تذكرة من بذل الجهود لإسترداده .

أوضح أستاذ الفقه المقارن ونأخذ من هذه المعجزة الكبرى أن الدعوة الى الله تكون باليقين والإقناع الحكيم “فالنبي صلى الله عليه وسلم” لم يحمل سلاحاً لاخبار الناس بأحداث المعجزة ولكن قص عليهم فى رحاب الكعبة وترك لهم حرية الإعتقاد .

الدكتور أشرف مكاوى من علماء الأزهر الشريف

الصلاة هي الفريضة الوحيده التى لم تفرض على الأرض

وفى السياق نفسه قال الدكتور أشرف مكاوى من علماء الأزهر  أن هناك شئ مهم جدا يغفل عنه الناس فى فرض الصلاة بالسماء فى تلك الرحلة ، فالله عز وجل شرع لنا الصلاة اليومية لكى نتصل به سبحانه وتعالى وتصعد أرواحنا وتحلق فى الملأ الأعلى  فما الصلاة إلا خروج من هموم الحياة  ومستجداتها وإتصال بالله العلى الأعلى ، ولو جرب كل منا حال روحه أثناء الصلاة لوجدها تخف من أثقال الدنيا وهذا هو سر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا بلال ( أرحنا بها يا بلال) ولعل هذا هو سر فرض الصلاة فى السماء لأنها هى الفريضة الوحيده التى لم تفرض على الأرض وإنما فرضت فى السماء ، ولذلك قال النبي “صلى الله عليه وسلم” (إن الصلاة خير موضوع فأكثروا أو أقلوا) أى خير عبادة شرعت لنا وكل مسلم وجهده .

هذا لم يحدث إلا للنبي

وأضاف مكاوى  فى تصريح خـاص لـ ( اليوم ) أن الله تبارك وتعالى وقد خص النبى من دون الأنبياء بالعديد من التفاصيل وعالم الغيب بخلاف بعض الأنبياء فقد رفعهم الله فقط، وهناك آية تقول عن سيدنا يحي “ورفعناة مكاناً علياً” فبعض العلماء فسروها بأنه رفع الى السماء وكذلك نبى الله عيسى عليه السلام ، لكن ان يكون هناك فيها جمع بين عالم الغيب ومناجاة مع الله ومكالمه ثم هبوط إلى الأرض هذا لم يحدث الإ للنبى محمد صلى الله عليه وسلم.

الشيخ أحمد الصباغ من علماء وزارة الأوقاف

الاسراء والمعراج مرجع ورسالة وبها دروس

أما الشيخ أحمد الصباغ  من علماء وزارة الأوقاف أكد أن من أهم الدروس المستفادة من رحلة الاسراء والمعراج عدم اليأس مهما حدث بدليل أن سيدنا رسول الله أغلقت كل الأبواب فى وجهه وأوذى وسب وشتم وبعد هذا كله فتح الله له الضيافة فى الإسراء والمعراج ليقول له إذا كان أهل الأرض ظلموك فتعالى وانظر حفاوة أهل السماء بك ، من باب ” ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج ،

وأضاف الصباغ  فى تصريح خـاص لـ ( اليوم )  ظلمنا رحلة الاسراء والمعراج بتذكرنا لها فى العام يوماً واحداً لأن الاسراء والمعراج مرجع ورسالة وبها دروس لا تعد ولا تحصى  .

الأنبياء جميعاً أخوة

أوضح الصباغ أن رحلة الإسراء والمعراج تدلل على أن الأنبياء جميعاً أخوة وأن الدين عند الله هو التوحيد وأن سيدنا رسول الله سيد الأولين والأخرين وإمام المرسلين بدليل أن الأنبياء صلوا خلف النبى فى المسجد الأقصى وكأنهم يسلمون الراية لسيدنا النبى وكل الرسالات توقفت وجمعت فى رسالة النبى ، والسبب فى صعود الرسول من المسجد الاقصى الى البيت المعمور مع أنه فوق الكعبه بمكه وكأنه صعد فى مثلث قائم الزاويا لكى يقول ربنا بأن المسجد الأقصى تابع للمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى