غير مصنف

إعلام المنيا يناقش «أسباب الطلاق المبكر»

نظم  مركز إعلام المنيا اليوم الخميس ندوة بقاعة الوحدة المحلية لقرية منبال بمطاي بعنوان “أسباب الطلاق المبكر”.

وقال الدكتور صابر أحمد عبد الباقي أستاذ علم الاجتماع بآداب المنيا، إن أهم أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق المبكر هي أزمة القيم التي تواجه كثير من المقبلين على الزواج وغيابها عنهم، وكذلك عدم فهم الشباب لمفهوم الزواج واعتباره للاستمتاع فقط وليس لبناء الأسرة، بالإضافة إلى تراجع دور الجهات المعنية بالأمر كالإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية.

وأضاف أن العامل الاقتصادي ليس هو العامل الحاسم بل غياب القيم والمفاهيم السليمة وأساليب التنشئة وقوة التحمل وأنانية الطرفين ومحاولة سيطرة أحدهما على الآخر وعدم تحمل المسئولية لكليهما مشيرا إلى أن مصر هي الأولى عالميا في الطلاق وبيان جهاز الإحصاء ان هناك حالة طلاق في أقل من ثلاث دقائق.

 وأكد عبد الباقي أن هناك اختراقا ثقافيا أدى إلي التفكك الأسري وانتشار المفاهيم المطلقة والاستقلالية وهي جزء من حروب الجيل الرابع وهي أخطر أنواع الحروب التي نواجهها لأنها مهددة للسلم الاجتماعي فهناك صفحات متخصصة ومنصات موجودة بالفعل على ساحة الإعلام والميديا هدفها تفكيك المجتمع في غياب تام للمؤسسات المعنية وعدم وجود خطط فعلية للمواجهة على المدى البعيد والوعي بكيفية مواجهة هذه الحروب.

وأردف أن هناك تشجيع للخروج على العلاقات الأسرية السليمة بالترويج للعلاقات  غير السوية وهذا موجود بالفعل في الميديا وتناول الأعمال الدرامية للعلاقات  غير الشرعية، وكذلك عدم وجود توعية مجتمعية لأهمية الأسرة والكيان الأسري والانتماء وأن الاستقرار الأسرة جزء لا يتجزأ من استقرار المجتمع والوطن.

 وبين عبد الباقي أن من آثار الطلاق على المجتمع هو تشتت شمل الأسرة ووحدتها، وتفرقة كل من الأولاد عن أحد أبويهم، بل قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحضانة الأطفال وهذا يؤدّي إلى تشتت المجتمع لأن الأسرة هي عمود المجتمع الأول، ومن الممكن أن يكون الزوجين على علاقة قرابة أيضًا فبطلاقهما تنقطع الروابط الأسرية بين تلك العائلتين، مبينا أن من أخطر آثار الطلاق عدم تنشئة الأطفال في ظل أسرة مربية وفاضلة مما يجعلهم يتجهون نحو الانحراف والجرائم والمخدرات وهذا بالطبع يؤدي إلى انحلال المجتمع.

 واختتم حديثه  قائلا: إن من حلول الطلاق وجود توعية مجتمعية بالمدارس والجامعات والأندية وزيادة الرقابة على البرامج التليفزيونية والمسلسلات والعمل على التوعية الاقتصادية وعدم المغالاة في المهور وتغيير ثقافة المظاهر والعمل على التوعية الثقافية للارتقاء بالنفس واختيار الشريك، وأيضا التواصل الجيّد والحفاظ على مبادئ الزواج وأساسياته، موضحا أنه يجب على الزوجين الاتفاق من البداية على إيجاد طُرق سليمة وصحيحة لإدارة خلافات ومشاكل العلاقة، وتخطي العقبات والمصاعب التي تواجه الأسرة لاحقاً.

من جانبه أشار القس ارسانيوس حنين – راعي كنيسة سيلة الغربية بمطاي إلى تكامل مسيرة الحياة الإنسانية بالزواج وليس بإشباع الحاجات الغريزية فقط، وبين أن الزواج أمانة ومسئولية والكل مسئول عنه وأردف القول بضرورة حسن استعمال وسائل التواصل واختيار الشريك المناسب.

أدار اللقاء عمر نجاح الإعلامي بالمركز، وإشراف وليد الحيني مدير مركز الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى