تقارير و تحقيقات

مُوجه متقاعد بأسيوط يصنع الفوانيس.. ويؤكد: ارتفاع الأسعار دفعني لذلك


على الرغم من بلوغه سن المعاش، وعمله في مجال التدريس، لم يقف جمال عبد الغفار، موجه سابق بالتربية والتعليم، بمركز أبوتيج محافظة أسيوط، مكتوف الأيدي ينتظر معاشه الشهري الذي يتقاضاه، بل فتش في ذاته واستخرج منها هوايته فاحترف مجالًا جديدًا يضيف إلى خبراته، من خلال صناعة الفوانيس.


يقول “عم جمال”: «كنت أعمل في مجال التربية والتعليم، ولكنى أعشق حرفة صناعة الفوانيس وعمل اللوحات الصحفية للمدارس، فبدأت في صناعة الفوانيس بالكرتون منذ ٤٠ عامًا وتطورت صناعتي فيها بعدما أنهيت فترة عملي بالوظيفة الحكومية».

وأوضح سر لجوئه لصناعة الفوانيس قائلًا: «وجدت في السوق ارتفاع ثمن الفوانيس، وليس هناك إمكانيه الشراء لكثير من الناس، بسبب دخلهم المحدود، ومن هنا استخرجت فكره صناعه فوانيس الكرتون».

محررة “اليوم” في منزل عم جمال

مراحل الصناعة

يستكمل “عم جمال” حديثه قائلًا: «صناعة الفوانيس تمر بـ 5 مراحل، أولاهما أقوم بتحضير ورق كرتون قوى وسميك، ثم أقوم برسم شكل فانوس على لوح الكارتون، ثم اقصه لكى يأخذ شكل الفانوس، ومن ثم أغلفه بورق أبيض كى لا أستطيع أن ألونه، بعد ذلك أجمعه وأقوم بخياطته للتشديد على الأوراق ثم أغطى الخياطة بورق ابيض».

يستطرد: «ومن ثم أقوم بتلوينه بألوان بلاستيك، كى لا يتم مسحها حتى وإن تعرضت للمياه، ثم أضع فيه ورق سلوفان وأثبته بالنشا وأقوم بوضع حديد أسفل الفانوس كي لا يتآكل ويكون ثابتًا إذا وضعته على الأرض».

ويتابع حديثه: «أكتب الأسماء على الفوانيس وأحفرها بحسب طلبات المستهلكين، وقمت هذا العام بوضع لمبة ليد وخمسه أمتار سلك كهربائي داخل الفانوس، وصنعت أكثر من شكل منها ما هو على شكل حمامة، ورجل يصنع الكنافة، وطائره بشراع، ومسجد ،وسمكه».

ويختتم: «عم جمال الحوار بأنه الوحيد على مستوى محافظة أسيوط الذي يمتهن حرفة صناعه الفوانيس بالكرتون».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى