عماد نصير
تعرضت أسرة مصرية تعيش في إيطاليا منذ حوالي ربع قرن لجريمة بشعة، تمثلت في محاولة اغتيال مقيمين مصريين فور خروجهما من صلاة التراويح، وهو ما تسبب في حالة هلع وذعر للجالية المصرية في إيطاليا.
حيث أفطرت الأسرة المصرية، وتوجه الأبناء لأداء صلاة التراويح في المسجد المجاور لمنزلهم على بعد 500 متر فقط، لتفاجأ الأسرة بعودة ذويهم ملطخون بالدماء، إثر تعرضهم لاعتداء وحشي تسبب في تمزق كبير بالأيدي، وكأن الجاني لم يرد أن يقتلهما فقط، بل يصيبهم والجالية المصرية بالرعب.
وبتدخل الجيران ومساعدة بعض المارة تم القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة، إلا أنه وفقاً للقانون الإيطالى تم إخلاء سبيله تحت الرقابة.
“اليوم “ تواصلت هاتفيا مع والد المصابين ويدعى “مرعى نجم”، والذي جاء صوته مرهقا يسكنه الحزن ويخيم عليه الألم، حيث أصابته حالة من الذهول والرعب هو وأسرته، رغم ثقته فى القانون الإيطالى، قائلاً: الرعب أصاب البيوت المصرية، وأحاول تجنب الخروج الكثير من منزلى أنا وابنائى خوفا على أبنائى الآخرين ، بالرغم من أنني هاجرت إلى إيطاليا لأعيش انا وأبنائي حياة كريمة، ومع ذلك لم أتقدم للحصول على الجنسية الإيطالية رغم أن القانون يتيح ذلك، واكتفيت أن اعيش كعامل بسيط أربى أبنائي تربية سليمة فى هدوء وسكينة، حتى فوجئت بأن مأمني ومنزلي واسرتي قد باتو في خطر محدق.
وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل باتت الجالية المصرية في إيطاليا، تعاني من اضطهاد حقيقي، وهل باتت تأمن على نفسها في هذا المناخ غير الصحي، بعد أن سيطر الرعب عليهم، ولم يعد الخروج لأداء فروض الله أمر آمن، ما ألجأ ببعض الأسر المصرية هناك إلى عدم الخروج للصلاة في المسجد خشية التعرض للقتل أو الاضطهاد.
