مسجد الظاهر بيبرس يعتبر واحداً من أكبر المساجد فى مصر مساحة ويأتي في المرتبة الثالثة بعد مسجد مصر بالعاصمة الإدارية ومسجد أحمد بن طولون.
أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665ه /1267م وكان هذا المسجد العريق شاهداً على فترات وحقب تاريخية منذ عصر المماليك وحتى الآن.
مر المسجد بمراحل كثيرة من الاهتمام به تارة وإهماله تارة أخرى حتى جاء الوقت الذى اهتمت به الدولة الآن وشرعت فى أعمال ترميمه وتجهيزه للعودة خلال الشهور القليلة القادمة الى الصورة التى كان عليها وقت إنشائه قبل نحو 850 عاما عندما بناه السلطان الظاهر بيبرس البندقداري، الذى شارك سيف الدين قطز فى هزيمة المغول.
يشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، ويبلغ طول الجامع 108 أمتار وعرضه 105 أمتار، وطول ضلع قبته 20 مترًا.
يوجد مسجد الظاهر بيبرس على مساحة ثلاثة أفدنة، و يحيط الجامع سور من الحجر يبلغ ارتفاعه 11 مترا، ويعلو السور شرفات يبلغ ارتفاعها متر ونصف المتر.
عان هذا المسجد التاريخي الكبير من الإهمال عبر الحقب التاريخية المختلفة حتى بدأ مشروع ترميمه عام 2007، ثم توقف عام 2011، واستأنف عام 2018 بمنحة من دولة كازاخستان التي خصصت للمشروع 4.5 مليون دولار.
قررت وزارة الأوقاف هذا العام إعادة تجديده وترميمه من جديد بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه ويشهد اليوم افتتاح المسجد العتيق بعد ترميمه بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ونخبة من العلماء والمسؤولين في مصر ودولة كازاخستان.
