بعد استغاثة الأهالي.. محافظ سوهاج يستبعد طبيب «وحدة الخزندارية» ويكلف «مديرية الصحة» بتوفير البديل
وجه اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، بسرعة التحقيق في واقعة تغيب طبيب الوحدة الصحية بقرية الخزندارية شرق التابعة لمركز طهطا، وتكليف الدكتورة كريمة حامد وكيل وزارة الصحة بالمحافظة سرعة توفير طبيب بديل استجابة لشكاوى أهالي القرية من التغيب الدائم لطبيب الوحدة.
ووجه اللواء الفقي، باستبعاد الطبيب المكلف إداريا بالعمل بالوحدة الصحية لعدم التزامه بالأيام المحددة له، مع توفير طبيب بديل يتواجد الأوقات المحددة وفقًا لآليات ومتطلبات العمل بالقرية، لافتًا أن نقص الأطباء أزمة تواجهها كافة المناطق على مستوى محافظات الجمهورية، وليس في سوهاج فقط.
وكان أهالي قرية الخزندارية شرق التابعة لمركز طهطا بسوهاج، قد طالبوا بسرعة توفير طبيب بالوحدة الصحية نظرًا لتغيبه التام عن العمل في الوقت الذي يبلغ عدد سكان القرية قرابة الـ 25 ألف نسمة، مطالبين وكيل وزارة الصحة إعادة النظر في منظومة توزيع الأطباء بالمحافظة بما يتناسب مع الكثافة السكانية لكل منطقة.
ونشر علاء عبد الحسيب الصحفي بمؤسسة الأهرام وأحد أبناء القرية في حسابه على «الفيس بوك» منشورا تضمن شكوى الأهالي قال فيه: “في الوقت الذي تتبني الدولة مبادرات طبية يسطرها التاريخ علي أحرف من ذهب.. وفي ظل اجتياح الوباء العالمي فيروس كورونا العالم كله .. تعيش منظومة توزيع أطباء الوحدات الصحية بقرى المحافظة أسوأ فتراتها منذ تولي كريمة حامد وكيل وزارة الصحة بسوهاج، حيث تعمل بعضها في قرى بعينها بكامل طاقتها، في حين أن قرى أخرى تسكن وحداتها الصحية «الخفافيش» و«الغربان»”.
وأضاف في منشور له علي الفيس بوك: «رغم أن نقص الأطباء بالوحدات الصحية أزمة تعاني منها كل المناطق والقرى بمحافظات مصر، إلا أن البعض من مسئولي الصحة بالمحافظات يعمل على تحقيق مبدأ العدالة في منظومة التوزيع، بما يساهم في تشغيل المبان الصحية القاطنة بالقرى والتي دخل البعض منها ضمن برنامج تطوير الريف المصري «حياة كريمة»، فقد يلجأ البعض علي توفير أطباء بالوحدات الصحية بنظام «الانتداب» أو «الإنابة»، والبعض منها يوفر أطباء بشكل يغطى أيام الأسبوع بما يتناسب مع الكثافة السكانية للمنطقة» .
وأشار قائلًا: «في سوهاج.. الوضع يبدو مختلفًا تمامًا، فوكيل وزارة الصحة كريمة حامد تعمل دون مسئولية، وبلا اهتمام لمنظومة توزيع الأطباء بالوحادت الصحية، وهذا ما يؤكده الوضع داخل قرية الخزندارية شرق إحدى قرى مركز طهطا، والتابعة صحيًا لمركز ساقلتة، حيث حضر المبني المجهز إنشائيًا وطبيًا، وغاب الطبيب تمامًا منذ أجازة عيد الأضحى، وقبلها منذ نحو عام كان حضوره ساعتين أسبوعيًا لمدة سنة متواصلة في قرية يقترب تعداد سكانها من 25 ألف نسمة، وبها حالات مرضية مزمنة ومستعصية».
واختتم في منشوره «شكاوى عديدة وردت إلى كريمة حامد وكيل وزارة الصحة بسوهاج، تكشف حقيقة الوضع المذري بالوحدة الصحية بالقري، ورغم وعودها بالفحص والحل إلا أن الأزمة لا زالت قائمة، ولا زال الوضع قائم داخل هذا المكان.. وهنا يؤكد أن وكيل صحة سوهاج إن لم تكن قادرة على تحقيق العدالة في التوزيع واستقرار العمل الصحي بالمحافظة عليها تقديم استقالتها، فالاعتراف بعدم القدرة على تحمل مسئولية وطنية كملف الصحة بالمحافظة أبهى صور الوطنية والاحترام للنفس ومساندة الوطن وإعطاء فرصة للكفاءات بتوليها».
