رحلت عن عالمنا اليوم الخميس، الفنانة مها أبو عوف، عن عمر ناهز 65 عاما، بعد معاناة مع السرطان، أبرزها قصصها العديدة مع العفاريت والأشباح؛ إذ تعرضت للعديد من المواقف الغريبة التي فسرتها بوجود قوة خفية خلفها، وهو ما ذكره شقيقها الفنان الراحل عزت أبو عوف أيضا في أكثر من مرة، خلال لقاءات تليفزيونية.
حكت مها عن تعرضها وأسرتها لمواقف مختلفة وعديدة مع الجن والأشباح، من بينها قصة الفيلا المسكونة التي عاشت فيها مع أسرتها؛ إذ كانت تسكنها روح «سلفادور شيكوريل»، وهو رجل أعمال يهودي إيطالي كان يملك سلسلة محلات شهيرة بالقاهرة، رئيس مجلس الجالية اليهودية السفارديين بالقاهرة، وقتل داخل فيلته.
حقق والد مها أبو عوف، رغبة والدتها في شراء فيلا «سلفادور شيكوريل» بمنطقة الرمل بمدينة الإسكندرية، وانتقلت الأسرة للعيش بها: «لما راحوا استلموها لقوها متشمعة.. وخدنا الفيلا على مسؤوليتنا»، بحسب حديث الفنانة الراحلة في لقاء ببرنامج «أنا وبنتي»، مع شريف منير على شاشة «ON E».
في تلك الفترة كان والد مها أبو عوف، لا يزال ضابطا في الجيش ويتركهم لفترات وحدهم داخل الفيلا، لتبدأ والدتها في سماع أصوات غريبة مثل أنفاس تخرج من داخل الغرف، لم يصدقها الأب في البداية لتقرر الأم استدعاء والدتها «جدة مها أبو عوف» للفيلا، وأكدت سماع الأصوات ذاتها.
وخلال تواجد خال مها أبو عوف معهم في الفيلا، ومذاكرته داخل إحدى الغرف، شعر بالتعب فأغلق النور، ووضع رأسه على المكتب، ليبدأ في سماع صوت «طقطقة» بالأرضية، وعندما رفع رأسه وجد رجل أسود بشعر أبيض وعيون خارجة من وجهه ويرتدي ملابس تشبه القساوسة، وبسبب تلك الواقعة تحول شعر خالها للون الأبيض من شدة الرعب لما رآه.
استدعت أسرة مها أبو عوف، «شيخ وقسيس وحاخام» من ممثلي الثلاث ديانات لقراءة بعض من نصوص الكتب السماوية داخل الفيلا، وأخبرهم الأول أن تلك الأرواح مرتبطة بالمنزل، وفي حالة خروجهم من الممكن أن يتحولوا لمؤذيين، الأمر الذي جعل الأسرة تقبل بالعيش مع الأرواح في سلام.
ولم يسلم الأب نفسه من روح «سلفادور شيكوريل»، إذ كان وحده في الفيلا يعزف على العود، ويحاول الوصول إلى لحن معين في رأسه ولم يفلح، وعندما ترك العود ودخل الحمام، سمع وهو بالداخل الجزء المفقود في اللحن يٌعزف وحده: «جري بالبيجامة وساب البيت مفتوح وبيتنا اتسرق يومها.. وبعد 30 سنة صدق كلام أمي».
تفاصيل أخرى ومواقف غريبة تعرضت لها أسرة «أبو عوف» داخل فيلا «سلفادور شيكوريل»، ومع ذلك استمرت العائلة في العيش داخلها لأكثر من 30 عاما بجانب الأرواح والعفاريت: «مكنوش مأذيين» بحسب وصفها، حتى أن الفنانة يسرى رأت تلك الروح خلال قضائها ليلة مع مها أبو عوف داخل الفيلا: «نطت بقميص النوم من البلكونة.. وقالتلي مش هجيلك تاني أبدا».
