والدمشاوى :هناك رابط وثيق بين الأديب وواقعه المحلى كى يصل للعالمية
كرم اليوم الثلاثاء نادى الأدب المركزى بثقافة المنيا برئاسة القاص شوقى السباعى رئيس النادى المحاسب مجدى حنا دوما نجل أبو الثقافة الشعبية فى صعيد مصر على مدار قرن من الزمان بمناسبة ذكرى وفاته.
وقال الدكتور محمد البدرى أستاذ الجغرافيا بآداب المنيا إن حنا دوما كان نموذجا لسور الأزبكية الذى علم الأجيال قبل أن يعلمهم الثقافة العامة والمتخصصة وكان يمثل محرك البحث فى الثقافة الشعبية بكافة تخصصاته.
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التى أقيمت مساء الثلاثاء بقصر ثقافة المنيا وتحدث فيها كل من الحاسب مجدى حنا عن رحلة والده عن الثقافة والأدب عبر الزمان كما تحدث القاص شوقى السباعى رئيس نادى الأدب عن الثقافة بمفهومها الحالى ليست قراءة الكتب الورقية أو الالكترونية بقدر ما هى اطلاع على كافة العلوم وفى كل التخصصات.
فيما تحدثت ابتسام الدمشاوى عضو اتحاد الكتاب عن عنوان اللقاء حول الأدب والواقع تأثير وتأثر وقالت إن الأديب العالمى لم يصل للعالمية من فرغ بل لتعمقه وبحوره فى أعماق المحلية كأمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وطه حسين وغيرهم ممن وصلوا إلى العالمية لأنهم بدؤوا من الحارة والزقاق والقرية حتى وصل أدبهم إلى قمة العالمية.
وأشارت الدمشاوى إلى أن الأدب إذا لم يغير الواقع ويؤثر فيه فليس أدبا والأدب بكافة صوره حين يتحول إلى عمل درامى لنا ليوصل رسالة ربما لا يصل إليها المؤلف الأدبى من خلال القراءة وأكدت أن القراءة هى الرابط الوثيق بين المؤلف والقارئ.
واختتم اللقاء بقصائد شعرية لعدد من الشعراء ولأدباء أعضاء نادى الأدب.
وقد كرم نادى أدب المنيا مجدى حنا دوما بمنحه شهادة تقدير تقديرا لجهوده وأسرة الراحل حنا دوما فى تربيه أجيال كثيرة من أبناء المحافظة على يديه من خلال الكتب والمجلات.
وقد حضر اللقاء الدكتور جمال شحاتة أستاذ مناهج وطرق التدريس بجامعه المنيا والدكتورة رانيا عليوة مدير قصر الثقافة وعدد كبير من الإعلاميين والأدباء والشعراء من أبناء المحافظة.
