أعلنت ليلى غرينبير كول المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأمريكية استقالتها العلنية احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه العدوان على غزة.
تعد كول أول مسؤولة رفيعة تستقيل احتجاجاً على دعم الاحتلال في غزة، واتهمت بايدن باستخدام اليهود لتبرير السياسة الأمريكية التي تدعم قتل الفلسطينيين على يد إسرائيل.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن كول هي الموظفة الخامسة على الأقل في الإدارات العليا أو المتوسطة التي تعلن استقالتها علانية احتجاجاً على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للعدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وقالت كول:” حتى وقت كتابة هذه السطور، قتلت إسرائيل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، بينهم 15 ألف طفل. الجيش الإسرائيلي قصف البنية التحتية الطبية، وحاصر مستشفى، وترك وراءه مقابر جماعية، دمر كل جامعات غزة، واستهدف الصحفيين وعمال الإغاثة، وارتكب العديد من الجرائم”.
وأضافت في رسالة:” هذه الانتهاكات للقانون الدولي لن تكون ممكنة دون الأسلحة الأمريكية، التي لم يدن الرئيس أياً منها”.
وأدعت مساعدة رئيس الأركان أن بايدن يمتلك السلطة للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار وفرض وصول المساعدات، لكنه لم يستخدم نفوذ الولايات المتحدة لمحاسبة إسرائيل، بل على العكس، قمنا بتمكينها وإضفاء الشرعية عليها من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة التي تهدف إلى محاسبة إسرائيل.
وأكدت كول أن “يدي بايدن ملطختان بدماء الأبرياء”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مكّنت إسرائيل منذ فترة طويلة من ارتكاب جرائم الحرب والفصل العنصري.
وأضافت أن هذا الوضع لا يحافظ على أمن الإسرائيليين ولا اليهود حول العالم، ولا يحمي الفلسطينيين الذين لهم الحق في الحرية والأمان وتقرير المصير بكرامة، كما يفعل الشعب اليهودي وكل شخص آخر.
ودعت كول الموظفين العموميين في الحكومة الفيدرالية الأمريكية لاتخاذ موقف “من أجل حياة الفلسطينيين، لأن مستقبلنا يعتمد على هذا”.
ويذكر أن كول، وهي يهودية أمريكية، سبق لها أن عملت في الحملات الرئاسية لبايدن ونائبته كامالا هاريس، وكانت مدافعة عن إسرائيل قبل انضمامها للحكومة.
