رويترز:- قال “جون كيربي” المتحدث باسم البنتاجون: إن الهدف -من إرسال القوات الأمريكية إلى أوروبا الشرقية- إرسال “إشارة قوية” لبوتين و “ورسالة صريحة للعالم أن الناتو -حلف شمال الأطلسي- يهم الولايات المتحدة ويهم حلفائها”. وأضاف: “نعلم أن بوتين يعادي الناتو أيضًا إذ أنه لم يجعل هناك أسرارًا في هذا الصدد، وقد التزمنا الوضوح في أننا سنكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن حلفائنا من الناتو إذا ما استدعى الأمر، ونأمل ألا يحدث ذلك”.
وفي رد فعل رسمي من بولندا – التي سيتم إرسال قوات أمريكية إليها – قال “ماريوس بلاشتشاك” وزير الدفاع البولندي: إن بعث الولايات المتحدة لقواتها يعد إشارة قوية على التضامن. رحب “جينز ستولتنبرج” – الأمين العام للناتو – أيضًا بتلك الخطوة قائلًا: إن رد الحلف على روسيا كان دفاعيًا ومناسبًا للموقف.
يأتي هذا بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية للوصول لحل دبلوماسي، على الرغم من وصف بعض الدول الغربية للمطالب الروسية بأنها “ليس لها محل من الإعراب”، ولم تبد موسكو نية لسحبها.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يبحث مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” تنسيق الجهود الدبلوماسية والخطط لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو حال أقدمت على عزو أوكرانيا. وقال “ماكرون” إنه يخطط لمحادثات مع “بوتين” في القريب العاجل.
ويستعد الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” لزيارة نظيره الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي” -اليوم الخميس- بعد إدخال تركيا وسيطًا لتخفيف التوتر مع روسيا. وقال “أولاف شولتز” – المستشار الألماني- أنه يعتزم مقابلة “بوتين” في موسكو قريبًا، ولم يحدد موعدًا لذلك.
وقال الكريملن أن “بوتين” أبلغ “بوريس جونسون” أن الناتو لا يستجيب بشكل كاف لمخاوفه الأمنية، ورد مكتب جونسون قائلًا: إن الأخير أبلغ “بوتين” إن أي توغل سيكون “سوء تقدير مأساوي العواقب” وأنهما وافقا على اتباع “روح الحوار”.
يأتي هذا على خلفية القرار الأمريكي -أمس الأربعاء- بإرسال قوات عسكرية إلى أوروبا الشرقية تعزيزًا لقواتها هناك ما بلغ حصيلته ثلاثة آلاف جندي. وذلك ردًا على حشد روسيا لقوات بلغت حوالي 100 ألف جندي قرابة الحدود الأوكرانية، ما مثل تلويح بغزو روسي قريب لأوكرانيا.
