عندما تلمس قدماك ارض مسقط ستدرك أنها مدينة مختلفة وأن زيارتك اليها ستترك أثراً سيدوم طويلاً …
سيدوم أثر الجمال والأصالة والماضي الذي يمتزج مع الحاضر وتلك الابتسامة الدافئة الطيبة التي تستقبلك أينما ذهبت ..
وأنت في رحاب مسقط الجميلة ..
ستدرك حتى لو كنت تزورها لأول مرة أنها تشعرك بأنك في بيتك ، ووسط أهلك وأحبائك
لا تتسع السطور لأحكي عن المشاعر التي تملأ القلب حينما تطأ الاقدام أرض السلطنة ، وحينما يستقبلك الأصدقاء والأحباب بكرم واصالة تذكرك بالكرم العربي الأصيل ..
تذكرك أن هذه البلاد الجميلة في مبانيها وانجازاتها التي تشاهدها أينما ذهبت .. هي جزء من روح شعبها الأصيل ، وتاريخها العريق ونهضتها العظيمة التي استحقت اعجاب العالم …
سترى بعينيك كيف تقدمت تلك البلاد بسرعة كبيرة وهي في نفس الوقت تحتفظ بقيمها وتاريخها ، تتخذ منه قوة للدفع نحو الأمام والمضي إلى المستقبل
وقد شرفت بتلقي دعوة كريمة لحضور افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب ، وسط كوكبة من المسئولين والمبدعين ورجال الفكر والثقافة في الوطن العربي …
وسعدت بحضورالافتتاح .. وأعجبني مارأيته من حسن التنظيم وانضباطه الكامل ، ولمست هذه الروح التي لن تجدها الا في مسقط ، بين العارضين والمشاركين في هذا الحدث الثقافي الكبير ..
لمست بساطة متناهية لدى صاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب ..
الذي كان وجوده خير تعبير عن مدى اهتمام الشباب بالفكر والثقافة …وقد تابعت المسئول الشاب وهو يتجول بين أروقة المعرض ويستمع بحب إلى الجميع ، وينصت الى الأطفال وهم يقدمون ابداعاتهم ، يكتبون سطوراً جديدة من الابداع ويخطون بثقة نحو المستقبل ..
هكذا هي سلطنة عمان .. وهكذا شخصية شعبها الكريم المضياف ..
العراقة والاصالة ممتزجة بالتطور والقدرة على التعامل مع مختلف التحديات ..
هذا مايدركه كل زائر الى تلك البلاد الجميلة …
هذه الأجواء الودية للغاية التي تترك انطباعا رائعا عن عمان ..
و السمات البارزة التي تتمتع بها الشخصية العمانية نظرا لحالة الانفتاح الثقافي والحضاري التي ارتبطت بموقعها الجيوسياسي وعلاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية المتعددة سواء مع العالم القديم أو علاقاتها السياسية والاقتصادية الراهنة..
واذا تحدثنا عن جمال الطبيعة سنحتاج الى كتب ومجلدات ، فهنا ستلامس الطبيعة في أبهى صورها ، حيث تأخذ الجبال الملونة المحيطة بالشواطئ شكل حزام جميل، وسلاسل الشواطئ، الممتدة في السلطنة من شمالها الى جنويها .. وواحات النخيل الكثيفة وعيون المياه والاثار التي تركها الأجداد شاهداً على حضارة العمانيين العريقة ..
