كشفت (بي بي سي نيوز) عن مشاهدات ميدانية من داخل أوكرانيا لمجازر ضد المدنيين، حيث زارت “يوجيتا ليماي” – مراسلة (بي بي سي)- قبو منزل في بوتشا، عُثِرَ فيه على جثث خمسة رجال يرتدون ملابس مدنية، يظهر من المعاينة الأولية أنهم قتلوا بالرصاص بينما كانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وكذلك الأمر في قرية “موتيزين” – غربي كييف – إذ تم اكتشاف قبر ضحل يحتوي على جثث أربعة أشخاص، انطلقت مزاعم بأن القوات الروسية قتلتهم بالرصاص. كما تستمر صور الجثث في الظهور في شوارع بوتشا والمناطق القريبة من “إيربين”.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت أمس -الأحد- العثور على 410 جثة لمدنيين في مناطق حول “كييف” حتى الآن – ولم يتم التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
ردود فعل عالمية
في إثر تلك المشاهدات زار الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بوتشا، و قال: إن روسيا ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية.
وقد اتفقت ردود الفعل العالمية مع “زيلينسكي” في ذلك، حيث قال “ماتيوز مورافيكي” -رئيس الوزراء البولندي: إنه يوافق على تصنيف عمليات القتل على أنها إبادة جماعية. فيما دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى فرض مزيد من العقوبات على صادرات روسيا من النفط والفحم رداً على ذلك.
وفي ذات الإطار قال “روبرت هابيك” -وزير الاقتصاد الألماني: إن بلاده “تعمل على” فرض حظر على الطاقة الروسية، لكنها لن تفرض حظرًا على الفور.
كذلك قال “تشارلز ميشيل”- رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: إن المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي والدعم لأوكرانيا “في الطريق”.
يأتي هذا فيما كرر الكرملين نفيه قتل القوات الروسية للمدنيين.
على أرض المعركة:
وفي ميدان القتال، أعلنت أوكرانيا أمس -الأحد- إنها استعادت منطقة “كييف” بأكملها.
بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تواصل “توحيد وإعادة تنظيم” هجومها للتركيز على منطقة “الدونباس” شرق أوكرانيا.
وفي ذات الإطار زعم الجيش الأوكراني إن روسيا بدأت تعبئة سرية لجنود الاحتياط- الخطوة التي استبعدها الرئيس “بوتين” في السابق.و
يقول “الصليب الأحمر”: إن فرقه ما زالت غير قادرة على الوصول إلى “ماريوبول” – المدينة الساحلية الجنوبية التي تحاصرها القوات الروسية – لتنظيم عمليات الإجلاء اليوم (الإثنين).
