تقارير و تحقيقاتفن ومنوعات

عبدالله منصور فى حواره مع اليوم: الأعمال التاريخية والدينية تواجه مشكلة فى الإنتاج وكورونا لم تغير أحوال السينما

كانت مصر هى الرائدة بين الدول العربية بإنتاجها للمسلسلات التاريخية، التى تساعد فى تسجيل التاريخ وتربية الأجيال مثل “محمد رسول الله”، و”الوعد الحق”، و”عمر بن عبدالعزيز”، و”عقبة بن نافع”، ” ابن حزم” إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في إنتاج هذه الأعمال.

ظل تفوق الدراما التاريخية المصرية حتى بداية التسعينات حينما قدم المخرج السوري “نجدة أنزور” الذى قدم ما عرف بالفانتازيا التي نسبها البعض للتاريخ الغير محدد المكان والزمان، وانتشرت هذه السلسلة من الأعمال إلى أن لمع نجم المخرج حاتم علي الذي قدم “صلاح الدين” و”صقر قريش” و”ربيع قرطبة” و”ملوك الطوائف” وكلها أعمال من العيار الثقيل، حققت حضوراً مهماً في العالم العربي.

ونجد هذا العام مسلسل فتح الأندلس” هو مسلسل تاريخي درامي، إنتاج كويتي سوري تم رصد ميزانية لإنتاجه بأكثر من 3 مليون دولار ،وتم تصويره بين مدينتي بيروت وماردين،ويحكي قصة القائد الإسلامي طارق بن زياد خلال رحلة الفتح الإسلامي للأندلس.

وحواري اليوم مع أحد المشاركين فى صناعة الدراما والسينما،فهو ممسكاً بخيوطها و يعرف أسرارها..المنتج الفنى ومدير الإنتاج بشركة الريماس للإنتاج الفني الأستاذ عبدالله منصور.

حدثنا عن أسباب غياب الأعمال التاريخية والدينية فى الدراما وهل يرتبط ذلك بأسباب إنتاجية؟

أحد أسباب غياب الأعمال التاريخية والدينية هو صعوبة إنتاجها فيجب أن تكون مدعومة من الدولة أو من الشركات الإنتاجية التابعة للدولة مثل مدينة الإنتاج أو قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ،فالتكلفة عالية جدا إذا تحدثنا فى جانب واحد وهو الملابس التاريخية وعلى سبيل المثال والاكسسوارات المطلوبة كالسيارات المناسبة لهذة للحقبة الزمنية التى يقدم فيها العمل، أو احتياج العمل للخيول أو الأغنام وايضا اختيار منطقة تكون مناسبة لطبيعية الأرض فتكون التكلفة كبيرة جدا للإقامة فى هذه الأماكن الصحراوية مثلاً وقد نضطر فى بعض الأوقات لتصنيع المعدات مثل السيوف والالات المناسبة للحرف اليدوية لعدم توفرها .

كما أن العائد قليل جداً فالتسويق للأعمال التاريخية والدينية للقنوات الفضائية صعب لارتباط عرضها بأوقات معينة ومناسبات خاصة فيجب أن يكون هناك دعم من الدولة لنشر الفكر وتوعية شبابنا بفترات سابقة من تاريخنا.

هل خضت تجربة الأعمال الدينية والتاريخية سابقاً؟

بالفعل كان آخر تلك الأعمال مسلسل”قضاة عظماء” عام 2016 قدم العمل من جزءين تناول السيرة الذاتية لعشرة قضاة فى فترة الحكم الإسلامي والذين كانت لهم بصمة قوية ،العمل كان من إنتاج صوت القاهرة .

من وجهة نظرك لماذا الأعمال المقدمة فى الدراما حاليا لاتعيش طويلا وقد لايُقبل المشاهد على متابعتها إلا مرة واحدة؟

لأن بعض الأعمال المقدمة لاتقدم قصة وقضية حقيقية لتعيش داخل وجدان المشاهد وتبقي مع مرور الزمان فهناك أعمال مثل اربيسيك والراية البيضا وغيرهم باقية بسبب احتوائها على قضية هادفة .

هل أثرت جائحة كورونا على أحوال السينما ؟

لا أرى ذلك فاحوال السينما لم تتغير كثيرا بسبب الكورونا وأعتقد أن جودة المحتوى هى المتحكمة والدليل فيلم “سبايدر مان” الذى فاق كل التوقعات حيث حقق مليارات الدولارات عالمياً وأكثر من 50 مليون جنية داخل مصر .

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى