يحتفل اليوم أقباط مصر في جميع المحافظات بأحد السعف وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه.
توافد الأقباط بمحافظة سوهاج منذ أمس السبت لشراء السعف من البائعين المتواجدين علي الأرصفة للأحتفال بأحد السعف اليوم المقدس الذي يمثل أهمية كبري لديهم حيث أنه يرمز سعف النخيل إلي النصر ، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبؤءة زكريا بصفته المسيح ، وجاء الأحتفال بالشارع السوهاجي مختلف عن العام الماضي بعد انخفاض عدد الاصابات بفيروس كورونا كوفيد 19 علي عكس العام الماضي والذي جاء الاحتفال به بالمنازل حفاظا علي الأرواح لتزايد أعداد المصابين بالمحافظة .
وأدى الآلاف من المسيحيين صباح اليوم الأحد قداس أحد السعف ” أحد الشعانين ” في جميع كنائس المحافظة، والذي يحتفل فيه الأقباط بذكرى دخول المسيح إلي أورشاليم ، حيث بدأ القداس في تمام الساعة الثامنة صباحا ويستمر لفترة الظهيرة .
يعتبر عيد “أحد الشعانين أو أحد السعف”، هذا العام هو أول عيد يتم استقبال فيه المواطنين في الكنائس للاحتفال بالعيد بعد توقف مظاهر الاحتفالات لمدة عامين في جميع كنائس مصر وكنائس سوهاج وذلك للتصدى لانتشار فيروس كورونا.
وعلى جانب متصل، شهدت جميع كنائس محافظة سوهاج منذ مساء أمس حالة من الاستقرار الأمنى في محيط جميع كنائس المحافظة.
كما هنأ الدكتور إيليا عزيز سكرتير كنيسة مار جرجس الشعب المصري وأهل محافظة سوهاج بشهر رمضان قائلا “رمضان كريم علينا كلنا وعلي أسرنا ، وهنعيد مع بعض ، وكل سنة وأحنا في سلام ومودة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشيرا أن اليوم يمثل الفرحة والزعف والبهجة للشباب والأولاد بتصميمهم أشكال من الغربال والصلبان والأساور والأشكال المختلفة .
وكشف الدكتور إيليا عن قرار الأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة عن أن الصلوات والقداسات القادمة ستكون مختلفة عن العام الماضي والتي اقتصرت فقط علي الأباء الكهنة والشمامسة فقط حفاظا علي الأرواح وتطبيقا للتباعد الأجتماعي والإجراءات الاحتيرازية ، فسيكون العدد كاملاً وبدون حجز مع تطبيق كافة الإجراءات للحفاظ علي الأرواح.
الجدير بالذكر يعطي المسيحيون حول العالم خاصةً مسيحيو القدس وغيرها من المدن في الأراضي المقدسة أهمية بالغة لأحد الشعانين كونه ذكرى دخول ملك السلام إلى القدس وحدثاً سابقاً لقيامة يسوع وبداية أسبوع الآلام.
