عرب وعالم

“أبو عاقلة”.. تغطية استمرت حتى الرمق الأخير

في قصة قصيرة كانت بطلتها الصحفية الفلسطينية “شيرين ابو عاقلة” التي استيقظت صباح اليوم، على أخبار اقتحام قوات الاحتلال “جنين”، فأرسلت رسالة أعلنتها شبكة (الجزيرة) تقول فيها: “قوات الاحتلال تقتحم جنين وتحاصر منزلًا في حي الجابريات… في الطريق إلى هناك، أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة”، لتكون تلك أخر كلماتها فلم يعطها قناصة الاحتلال الفرصة لنقل أي خبر، بعد استهدافها برصاصة مباشرة في الرأس.

ولطالما رأت “أبو عاقلة” -التي كانت اليوم شهيدة الكلمة- الموت قريبًا جدًا منها، فكانت تقول: “لقد كان الموت دائمًا على مسافة قريبة جدًا، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان”.

غير أنها اليوم رأته بالفعل، لتنقطع التغطية التي أعلنتها مستمرة، لتكون صوت فلسطين للعالم، حيث كانت تقول: “ليس سهلًا ربما أن أغير الواقع..، لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. معكم شيرين أبو عاقلة وستظل التغطية مستمرة.. من فلسطين”، لكنها أبدًا لن تقطع صوت فلسطين الذي أرادته “أبو عاقلة” أن يصل للعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى