غير مصنف

«جدري القرود».. فيروس جديد يتفشي والحكومة ترفع درجة الاستعداد والصحة العالمية تحذر

بين ليلة وضحاها، بدأ ناقوس الخطر يدق أبواب الشعوب من جديد، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس «جدري القرود»، وذلك بعد أشهر قليلة من انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم.

وفور ظهور حالات الإصابة بفيروس «جدري القرود»، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا عاجلًا حول هذا الفيروس خشية انتشاره بنفس طريقة انتشار فيروس كورونا، كما وضحت عبر هذا البيان طريقة الوقاية منه.

ويعرض «اليوم»، خلال الأسطر التالية، كل ما يخص فيروس «جدري القرود»، وعدد حالات الإصابة المسجلة حتى الآن، وكيفية الوقاية منه:

تعريف فيروس «جدري القرود»:

جدري القرود مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي، وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.

تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وفي عام 1970 تم العثور على الحالات الأولى عند البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية. في عام 2003، عند انتشار الفيروس أمريكا ، قام فريق من الباحثين بتتبع مصدر العدوى للفيروس ووجدوا أن الأمر بدأ تحديداً من متجر لبيع الحيوانات الأليفة يقوم ببيع القوارض الغامبية المستوردة.

جدري القرود

تحذيرات الصحة العالمية من خطر انتشار «جدري القرود»:

حذر المدير الأقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوج، من أمكانية انتشار موجة من حالات الإصابة بمرض جدري القرود في الأشهر المقبلة بالقارة العجوز.

وأشار كلوج إلى أنه مع دخولنا موسم الصيف … مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات ، أشعر بالقلق من أن انتقال جدري القرود يمكن أن يتسارع”.

وشدد أن عدد المصابين قد يرتفع لأن الحالات التي يتم الكشف عنها حاليا هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطًا جنسيًا، وكثير منهم لا يتعرف على الأعراض.

وأضاف المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية أن الانتشار الحالي للفيروس في أوروبا الغربية “غير معتاد” لأنه كان يقتصر في الغالب على وسط وغرب إفريقيا، متابعًا أن جميع الحالات الحديثة باستثناء حالة واحدة ليس لها سجل سفر ذي صلة إلى المناطق التي يتوطن فيها جدرى القردة.

جدري القرود

تعليق وزارة الصحة المصرية على انتشار «جدري القرود» حول العالم:

أكدت وزارة الصحة والسكان، متابعتها بشكل دقيق للوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس «جدري القرود» الذي انتشر في عدد من الدول الأوروبية، مشددة على أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الفيروس المتسبب لجدري الجرود يعد قريبًا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال.

واستكمل، خلال تصريحات سابقة، أن جدري القرود يسبب أعراضًا تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي، وتم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، مضيفًا أن الفيروس مستوطن بغرب ووسط إفريقيا، ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية.

وشدد على أن فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكل جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه، متابعًا أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل “كوفيد 19”.

جدري القرود

عدد الحالات المكتشفة بفيروس «جدري القرود» حول العالم حتى الآن:

أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا لها، بشأن مدى انتشار مرض جدري القرود وسببه، موضحة أن الفيروس مستوطن في بعض مجموعات الحيوانات في عدد من البلدان، مما يؤدي إلى تفشي المرض في بعض الأحيان بين السكان المحليين والمسافرين، الفاشيات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها في 11 دولة حتى الآن غير نمطية، لأنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك حوالي 80 حالة مؤكدة حتى الآن، و 50 تحقيقا معلقا، من المرجح أن يتم الإبلاغ عن المزيد من الحالات مع توسع المراقبة، حيث تعمل المنظمة مع البلدان المتضررة وغيرها لتوسيع نطاق مراقبة المرض للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثرون ودعمهم.

جدري القرود

طرق الوقاية من جدري القرود:

كشغت منظمة الصحة العالمية، عن طريقة الوقاية من جدري القرود، بعد تفشيه في عدد من الدول،

وقالت المنظمة في تقرير لها عبر الموقع الإلكتروني: “ينبغي ألا تُطعّم الحيوانات المحبوسة ضدّ الجدري، بل ينبغي عوضاً عن ذلك عزل تلك التي يُحتمل أن تكون مصابة منها بعدوى المرض عن الحيوانات الأخرى ووضعها قيد الحجر الصحي فوراً”.

وينبغي أيضاً وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي ومناولتها في إطار اتخاذ التحوطات المعيارية وملاحظتها في غضون 30 يوماً من أجل الوقوف على أعراض إصابتها بجدري القردة.

وأضافت: المخالطة الحميمة للمرضى أثناء اندلاع فاشيات جدري القردة البشري هي من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض.

وفي ظل غياب علاج أو لقاح محدّد لمكافحته، فإن الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الناس بعدواه هي إذكاء الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها من أجل الحد من معدل التعرّض له. ولا غنى عن تدابير الترصد والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء الفاشيات.

وينبغي أن تركزّ رسائل التثقيف بشؤون الصحة العمومية على الحد من الخطرين التاليين:

الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر. ينبغي تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى، كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.

الحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر. ينبغي أن تركّز الجهود المبذولة للوقاية من انتقال الفيروس في البلدان الموطونة به على طهي كل المنتجات الحيوانية (الدم واللحوم) بشكل جيّد قبل أكلها، كما ينبغي ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.

مكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية

ينبغي أن يطبق العاملون الصحيون التحوطات المعيارية في مجال مكافحة العدوى عندما يعتنون بمرضى مصابين بعدوى يُشتبه فيها أو مؤكدة من فيروس جدري القردة، أو يناولون عيّنات تُجمع من أولئك المرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى