اقتصاد

الأسهم الأمريكية تتفادي السوق الهابطة بمشتريات الدقائق الأخيرة

كتبت- هبة عوض:

دفعت عمليات البيع المكثفة لأسهم التجزئة وارتفاع السندات الأربعاء الماضي إلى تعزيز مخاوف المستثمرين بشأن الأرباح ومعدلات النمو الاقتصادي، إذ تفادي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الهبوط خلال الدقائق الأخيرة للتداول الجمعة الماضية وسط تداولات متقلبة بشكل غير مسبوق.

وتكافح الأسهم الأمريكية خلال الوقت الراهن بصورة كبيرة لتخطي الأزمات الاقتصادية الحالية، إلا أن محاولاتها لم تنجح على الأرجح في ظل معاناة الأسهم الرئيسية، إذ تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من %20 مقارنة بأعلى مستوي له خلال يناير الماضي، فيما شهد مؤشر داو جونز سلسلة التراجعات لم يشهدها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وحقق تراجع للأسبوع الثامن على التوالي لتخطي مؤشر ستاندرد آند بورز والذي حقق تراجع خلال 7 أسابيع متتالية.

وجاء تراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا ليختتم سلسلة التراجعات للأسهم الأمريكية عقب أن انخفض بنسبة  4.4% قبل أن يحقق ارتفاع طفيف ويعوض نسبة من تلك الخسائر.

الدقائق الأخيرة باتت تمثل متنفس الأسهم الأمريكية من الوقوع في حافة السوق الهابطة بعد أن حققت خسائر وصلت إلى 12 تريليون دولار منذ مارس الماضي فيما يتجه المستثمرون إلى تجنب التداول داخل الأصول عالية المخاطر وسط تزايد المخاوف الخاصة بالركود نتيجة ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة. 

ومع تزايد احتمالة الوصول لمرحلة الركود التضخمي تتزايد نسبة استمرار انخفاض الأسهم الأمريكية، ويعزز من مخاوف المستثمرين، الأمر الذي يمكن أن يمتد ليشمل مجالات اقتصادية أخري ويسهم في عرقلة أداء الأسواق ومزيد من الخسائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى