صلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، صلوات قداس رسامة (تعيين) عشرة من الأساقفة الجدد.
وجرى اختيار الراهب القمص بسنتي بدير الأنبا بيشوى لسيامته أسقفًا على كرسي إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة وتوابعها خلفا للأنبا لوكاس أسقف أبنوب المتنيح، بيد البابا تواضروس الثاني بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة أكثر من 100 من أعضاء المجمع المقدس.
وقال قداسة البابا في رسالته لنيافة الأنبا بيسنتي أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة:”أشكر نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف الوادي الجديد والواحات، والذي راعى الإيبارشية منذ رحيل أسقفها المبارك المتنيح الأنبا لوكاس، أشكر أيضًا نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير أنبا بيشوي الذي زكّا أحد أبنائه، وأيضًا أشكر نيافة الأنبا يوليوس المشرف على كنائس الخليج، حيث أنه يشرف على كنائس قطر، وكان نيافة الأنبا بيسنتي يخدم خدمة مباركة لمدة 22 سنة في قطر، ولم تأت شكوى واحدة طوال هذه الخدمة، فكانت خدمته ناجحة جدًّا، والأقباط المقيمون في الدوحة في قطر تكلموا معنا كثيرًا بخصوص أن يظل معهم وفعلوا كل التوسلات، ثم طلبوا أن تكون قطر مع أبنوب، لكن الكنيسة في قطر هي كنيسة مباركة ونيافة الأنبا بيسنتي تميز بعلاقاته الطيبة والرائعة جدًّا مع كل المسئولين في قطر، وبالحقيقة كان ناجحًا وصانع سلام هناك، وسيكون بالمثل في هذه الإيبارشية الجديدة التي سيخدم فيها”.
وأضاف البابا: “إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ودير مار مينا هي إيبارشية منظمة جدًّا، تركها المتنيح نيافة الأنبا لوكاس في حال رائع من التنظيم، وقد طالعت التقارير التي قدمها لنا نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف الوادي الجديد والواحات والمشرف على الإيبارشية بعد رحيل أسقفها، فكانت تقارير منظمة إلى أبعد الحدود، ولذلك سأسلّم هذه التقارير لنيافة الأسقف الجديد لكي يستكمل عملًا ناجحًا في إيبارشية مباركة، وهذه الإيبارشية تضم دير مار مينا المعلق بجبل أبنوب، وهذا الدير يحتاج إلى اهتمام رهباني، ولذلك أطلب من نيافة الأسقف الجديد أن يقضي وقتًا كافيًا في هذا الدير بين أبنائه الرهبان الأحباء، ويهتم بهم، والاهتمام الرهباني أيضًا أوّلي قبل أي اهتمام معماري آخر.”
جدير بأن الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مارمينا المعلق بجبل أبنوب، توفى عن عمر تجاوز ٧٢ سنة.
توفى الأسقف بعد حياة رهبانية بلغت ٤٥ سنة قضى منها ٣٦ سنة أسقفًا، حيث ولد يوم ٥ نوفمبر ١٩٤٩ وترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في ٢٣مارس ١٩٧٧ وسيم (تم تعيينه) أسقفًا يوم عيد العنصرة ٢٢ يونيو ١٩٨٦.
