مقالات

عبدالله تمام يكتب: العالم يجتمع في شرم الشيخ قمة كوب 27 .. مصر وخارطة طريق لإنقاذ الكرة الأرضية

كل دول العالم هنا ..

كل قادة العالم وكبار مسئوليه .. رؤساء المنظمات الدولية الكبرى وكبار المسئولين والوزراء في دول العالم ..

المهتمون والناشطون والفاعلون في كل مايخص البيئة والمناخ ..الاف ن الزوار ممن جاءوا وسيجيئون من أجل التعرف على مصر وعلى مايتم من تأسيس لتوجه دولي في التعامل مع قضايا المناخ .

العالم كله هنا ..وشرم الشيخ اصبحت محط أنظار الدنيا وموضع اهتمام المحطات الفضائية ووكالات الأنباء ..شرم الشيخ صارت الأولى على رأس اهتمامات الباحثين والمتجولين على الشبكة الالكترونية ..

صارت الأولى في اهتمامات كبريات الشركات والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجالات الطاقة النظيفة والإقتصاد الأخضر قادة العالم ومسؤوليه ونوابه البرلمانيين ونشطاء المنظمات غير الحكومية من دول عديدة..كلهم جاؤوا لمناقشة أزمة المناخ والبيئة والاحتباس الحرارى وتنصل الدول الغنية من مسؤولياتها فى هذا الشأن.

وهو مايعد مثابة اعتراف دولي، وتقدير عالمي لرؤية ومبادرات وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال مواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها والتكيف مع بعض نتائجها، وذلك على المستويات المحلية والأفريقية والدولية.

إن اختيار مصر لاستضافة وتنظيم هــذا الحــدث العالمي الكــبير يأتي تعــبيراً عــن الثقــة الكاملــة في قدرة مصر ليس فقط على التنظيم الناجح، والترتيبات الخاصة باستضافة هذا العدد الهائل من المشاركين من أنحاء العالم من قيادات ووفود وخبراء، بل ثقة العالم في قدرة مصر على قيادة الجهود الدولية في مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها، وطرح المبادرات في جلسات المؤتمر، وبلورة مواقف اقليمية ودولية مؤثرة للخروج بنتائج عملية تجعل من مؤتمر شرم الشيخ علامة فارقة في مسار تعامل المجتمع الدولي مع هذه الظاهرة التي تهدد البشرية بكاملها. هذه الثقة جاءت من إدراك عالمي شامل لالتزام مصر وسجلها الحافل في التعامل الحضاري مع قضايا التغيرات المناخية على المستوى المحلي، ثم دورها ومبادراتها على المستوى الإقليمي و الدولي ، إضافة إلى دورها ومبادراتها على المستوى الاقليمي العربي، والمستوى القاري، كمدافع عن حقوق القارة الأفريقية في هذه الظاهرة التي تعد أفريقيا احدى ضحاياها بأضعاف ما تساهم به من أضرار في البيئة الكونية، فضلاً عن جهود مصر على المستوى العالمي وتعاونها الصادق مع كل الجهود الدولية في هذا الشأن.وقد تبنى الرئيس السيسى رؤية واضحة عملية وطموحة بشأن مواجهة التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية على كافة المستويات عالمياً وإقليمياً ومحلياً. وقد سارعت مصر منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة في سبيل التحول لنموذج تنموي مستدام، يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ، كما تم وضع استراتيجية وطنية شاملة للتغير المناخي تشمل أهدافاً رئيسية حتى عام 2050، ومجموعة من المشروعات ذات الأولوية (26 مشروعاً) حتى عام 2030، كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدداً من مؤسسات الدولة للعمل بقوة على قضية تغير المناخ في ضوء متطلبات الاستراتيجية الوطنية للمناخ والحرص على إبراز جهود الدولة في ملف المناخ.

وقد تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي التعبير عن تطلعات وطموحات القارة الأفريقية خاصة، والدول النامية عامة، والحرص على دعوة الدول الكبرى لتقديم دعمها لمواجهة تداعيات التغير المناخي” وأكد في مناسبات عديدة ضرورة التوافق حول رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية لرفع قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، مشيراً الى أن “قارة أفريقيا هي الأكثر تضررًا رغم أنها الأقل مساهمة في الآثار التي يترتب عليها تغير المناخ.

مكاسب واستثمارات وسوف ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بمكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.

ولهذا كانت مصر من البداية حريصة على الاستعداد جيداً من خلال تشكيل لجنة من عشر وزارات برئاسة رئيس الوزراء لتنظيم هذا الحدث المهم وينبثق من هذه اللجنة الرئيسية ثلاث لجان فرعية وهي اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية.ويعد المؤتمر فرصة لاستعراض مصر للمشروعات التى يتم استخدام الطاقة النظيفة مثل مشروعات النقل (المونوريل- القطار الكهربائي- الأتوبيس التبادلى الذى يعمل بالطاقة الكهربائية) وكذلك مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل مشروع محطة بنبان بأسوان والتى تعد أكبر محطة توليد كهرباء للطاقة الشمسية فى العالم.

كما أن هناك مكاسب لمصر على المستوى الدولى كفرصة لإبرام شراكات وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدى لتغير المناخ بمصر، إضافة إلى أهمية المؤتمر على المستوى البيئى فى تعزيز جهود الدولة فى تنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة 20-30.

كما أن مؤتمر المناخ سوف يعكس دلالات مهمة تتعلق باستقرار النظام السياسي والاقتصادي والأمني في الدولة، مما يساعد على ترويج السياحة والاقتصاد والاستثمار والمستثمرين.

ومشاركة كل تلك الدول في هذا المؤتمر تعود بالنفع على الترويج للدولة المصرية، من الناحية الإقليمية والدولية، ومنها: الاستقرار السياحي وازدهار السياحة والاستقرار الأمني، مما يؤكد على الاستقرار الأمني القومي بالدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى