غير مصنف

السيناريست محمد رجاء فى حواره مع “اليوم”: لا أقبل تدخل النجم فى السيناريو وانتظر عرض فيلم “القاهرة مكة”


السينارست هو الصانع الأول الذى ينسج الأحداث ويصيغ كل المشاعر من فرحة وغضب وحزن داخل العمل الفني فيكتب كلمات تظل عالقة بأذهان الجماهير ربما لعقود، بل وتصبح أحياناً كلمات مأثورة، يمكن استدعاؤها كلما صادفنا لحظة تشبه تلك التى قيلت فيها فيبقي كاتب السيناريو والحوار يشبه البطل الاسطوري داخل العمل الذى لايراه الجمهور.. حواري اليوم مع السيناريست محمد رجاء الذى قدم الكثير من الأعمال الناجحة.

ما هو المقصود بكتابة السيناريو والحوار ؟ وماهو الفرق بينهما؟

السيناريو هو بناء القصة وربط عناصرها بالصورة التى سوف تعرض بها على الشاشة للجمهور بتفاصيل المشاهد،أما الحوار فهو الحديث الذى يدور بين أبطال العمل فبتكامل السيناريو والحوار تظهر العمل الدرامية الذى يختلف عن القصة المقروءة.

تحدثت فى مقدمتي عن ذلك الجندي المجهول داخل الأعمال الفنية فمن هو السيناريست، هل هو مجرد كاتب او محترف له اسلوب خاص؟

السيناريست هو البذرة الأولى لكل عمل فني لأن البداية دائماً من السيناريو فلا يستطيع أى من عناصر العملية الفنية سواء المخرج أو مهندس الديكور أو من يقوم بعمل الموسيقى أو المونتاج بانجاز عملهم بدونه.

كيف أصبحت سيناريست؟ وهل دراستك مرتبطة بذلك؟

بدايتي كانت من خلال صاحبة الجلالة،تخرجت من كلية الصحافة والإعلام وعملت كصحفي فى قسم الفن من هنا بدأ شغفي بكتابة السيناريو كتبت أول سيناريو عن فكرة للأستاذ داوود عبدالسيد فاز بجائزة مسابقة عبدالحي أديب فى مهرجان الإسكندرية عام 2008.

بمن تأثرت عربياً و عالمياً ؟

تأثرت بأسماء كثيرة عربياً وعالمياً،ولكنى أرى أن كل سيناريست أو مخرج له الطابع الخاص ونظرة خاصة ينقل بها رؤيته ولكن من أهم الأسماء الأستاذ داوود عبدالسيد وعالمياً أفلام woody Allan.

كتابة السيناريو تشكل لك مهنة أو موهبة ؟

كتابة السيناريو هى مهنتي وأنا عضو فى نقابة المهن السينمائية ولكن لولا الموهبة لم أستطيع أن أمتهن هذه المهنة.

حدثنا عن الأعمال التي قدمتها سابقاً؟

بدأت أعمالي من ست كوم ثم كتبت ثلاث سيناريوهات أفلام لم ينفذ منها إلا سيناريو واحد،قدمت كثير من الأعمال التلفزيونية مثل فوق مستوى الشبهات،الحساب يجمع،الطوفان،بالحجم العائلي،قيد عائلي واخرهم مسلسل الليلة واللي فيها.

ما هو وجه الاختلاف بين كتابة سيناريو لفيلم سينمائي أو مسلسل أو عمل مسرحي؟

لم أقدم أعمال مسرحية ولكن كل سيناريو له معالجة خاصة به والقالب الذى يجب وضعه فيه حسب الأحداث فالكتابة السينمائية مكثفة جداً ولها فكرة واحدة بعكس المسلسل الذى تستطيع تقديم تفريعات ومشاعر أكثر ولكن يراعي الكاتب الترابط وعدم المط لخروج عمل جيد.

من وجهت نظرك هل المجتمع المصري والعربي يُقبل على أعمال الرعب والجريمة؟ وماهو السبب؟

صحيح،أصبح هناك إقبال على هذه النوعية من الأعمال لأنها تشبه العصر وأعتقد أن هناك سببين واحد منهم هو العنف الزائد على مستوى العالم كله والسبب الثاني هو التأثر بالأعمال الغربية وميل الكثير من الشباب لها، واتمني أن يكون هناك تنوع.

كان دائماً وفى الغالب يتم البحث عن بطل للسيناريو،أما حالياً تتم الكتابة لنجم بعينه فى كثير من الأحيان ماهو السبب و هل تفضل ذلك؟

اعتقد أن نهاية أى سيناريو أن يذهب لنجم بعينه، ولكني أفضل أن اكتب السيناريو أولا ثم نبحث عن النجم حتى لا يقيد خيال الكاتب وأفضل أن اكتب للممثل الذى يقبل أى دور وليس نجم يحاول الحفاظ على نجوميته.

هل تقبل بتدخل بطل العمل بالتغيير فى السيناريو؟

لا أقبل تدخل الممثل ولكني أقبل النقاش من بطل العمل والمخرج والمنتج حتى نقدم عمل قوي ومؤثر ولكن لا أقدم تغييرات من أجل مصلحة الممثل منفرداً.

موضة الدراما القصيرة هل تجد أن تأثيرها جيد؟

لا أحب إطلاق مصطلح موضة ولكن الدراما القصيرة أراها صحية وتواكب سرعة العصر الذى نحيا فيه، وهى الأكثر فنية واحكاماً.

لماذا لا يُقدم صناع الدراما أعمال تجذب الأطفال وقد أصبحوا أكثر تعلقاً بمشاهدة الأعمال الدرامية بالرغم من حداثة السن؟

نحتاج للتنوع فى الأعمال الدرامية فهناك أنواع كثيرة تحتاج العمل عليها مثل الدراما الخيالية والغنائية وأعتقد أن الكتابة للأطفال من الأمور الصعبة والتى تستدعي الدراسة بسبب تغير طبيعة الطفل وانفتاحه على العالم والسوشيال ميديا.

من وجهة نظرك هل الدراما الهندية والتركية تفوقت على الدراما المصرية؟

أعتقد أن طريقة التسويق والتوزيع التى استطاعوا أن يتفوقوا فيها هى ماجعلتها أكثر انتشاراً.

حدثنا عن أعمالك القادمة؟والحلم الذى ماذا يراودك؟

عندي أكثر من عمل قيد التنفيذ وسوف اتحدث بعد إنجازها، وانتظر عرض فيلم “القاهرة مكة” من بطولة الفنانة منى زكي وهاني خليفة والحلم الذى أرغب فى تحقيقه تقديم أعمال مميزة ومختلفة ولا يهمني كثرة التواجد بل أرغب فى الاختلاف والتميز.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى