مقالات

محمد كامل العيادي يكتب: اليهود والنظرة المستقبلية لهم!


منذ أن أسرهم القائد البابلي “بختنصر” وهدم الهيكل السليماني، وهم لم يستسلموا، بل يفكرون كيف يتم السيطرة على العالم بأسره، ويصبح شعوب العالم عبيداً خُداماً لهم، ونجحوا في العودة إلى فلسطين عام 536 قبل الميلاد، بعدما عاونوا الملك الفارسي “كورش”، واشترط عليهم أن يعاونوه في الحكم، واستطاعوا بناء الهيكل مرة ثانية، إلا أنهم فشلوا في أن يعيدوا مملكة داود، قبل ميلاد المسيح الذي رفضوا الإيمان به، وحاولوا قتله، ولكن الله أنجاه منهم ورفعه إليه.
قام القائد الروماني “تيطس فلافيوس” واستولى على القدس ودمرها مع الهيكل في عام 70م، وظلوا مشردين في العالم حتى عادوا إلى فلسطين عام 1948م، بعد الثورة العربية عام 1916م، والذي تلاها اتفاقية “سايكس بيكو”، وتقسيم الهلال الخصيب، أحدهم تحت قيادة بريطانيا والآخر تحت قيادة فرنسا.
اليهود لا يستسلمون بل يفعلون المستحيل من أجل الوصول لهدفهم، لا يملون من طول المدة ولا يبالون من أي مبالغ تُصرف، بل كل شيء يهون، ومُسخر من أجل قضيتهم، وهنا نلاحظ مدى اختلاف الفكر اليهودي عن الفكر العربي، فالعرب لا يتعدى فكره فوق السُرة ولا أسفل ركبتيه، أما اليهودي فلا يفكر سوى في قضيته وبقاء شعبه وسيادته العالم، لذلك قاموا بتدبير الثورات في العالم وإدارتها، والعمل على بقاء الناس في حروب ودمار لا ينعمون بسلام أبداً، ينهشهم الفقر والغلاء وسوء المعيشة، وتفرقهم الفوضى، وإنشاء منظمات سرية تخدم أهدافهم، وتظل خططهم الشيطانية التي يُجيدونها تطارد العالم إلى الظلام.
اليهود لا يألون جهداً في كسب ما يفيد قضيتهم وضم من يرونه مخلصاً لهم ويفيد قضيتهم إلى صفهم، كما فعلوا مع “آدم وايزهاوبت” الذي ترك المسيحية واعتنق المذهب الشيطاني عام 1770م، وقاموا باستخدامه المرابون اليهود الذي نظموا مؤسسة “روتشيلد”، للعمل على مراجعة البروتكولات القديمة على أسس حديثة، وذلك تمهيداً للسيطرة على العالم، بعد الكارثة القادمة وهي الحرب العالمية الثالثة، وإقحام الدول في منازعات وحروب، كما في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، وإيقاع إيران والخليج العربي في حرب النهاية التي ستبدأ بأول ضربة من ايران لإسرائيل، وذلك بعض اضعاف العالم بتقليل مصادر المواد الغذائية، وفقرهم، وإحداث مجاعة كبرى خاصة في العالم العربي، وتدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة، ومن ثم تُقسم الشعوب إلى معسكرات متناحرة متحاربة فيما بينهم، ويظل التصارع بينهم إلى الأبد، بعد أن ينهار الاقتصاد، وإفشاء العنصرية، والمشاكل السياسية والاجتماعية، وقد تعهدت الجماعة الصهيونية “النورانيون” بالوصول للحكومة العالمية تحت زعامة الصهاينة، بقيادة ملكهم المنتظر” المسيح الدجال”.
اليهود من قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهم يخططون لا يكلون ولا يملون، جيل يسلم جيلاً، وعندما مات حامل النسخة التي بها خطة “وايزهاوبت” الذي قام بإرسالها لأنصاره الذين قاموا بتدبير الثورة الفرنسية، وهو في طريقه إلى فرنسا، ووصلت الوثيقة للحكومة البافارية ألمانيا حالياً، فكشفت الاعيب اليهود فأصدرت أوامرها بعد أن درست الوثيقة باحتلال محفل الشرق الأكبر عام 1785م، واعتبرت الجماعة النورانية خارجة عن القانون، ورغم ذلك لم تستسلم الجماعة، بل تغلغلوا في صفوف جمعية الماسونية الزرقاء، وكوَّنوا جماعة سرية داخلها، وتم تحويلها فيما بعد إلى منظمة خالصة لهم، بدلاً من منظمة جماعة النورانيين، لتصبح المنظمة الماسونية صهيونية يهودية باقتدار.
الصهيونية العالمية كانت تعمل في الخفاء للوصول إلى العلن يوماً ما، وفعلاً الآن يعملون على أعين العالم دون خوف، لأنهم أسروا العالم، والعرب ما زالوا في سبات عميق، تشغلهم الخلافات المذهبية، والصراعات القبلية، فضاع التعليم، وانتهت الصناعة، وخضبت الزراعة، وسيظلون في وهن حتى يعودوا إلى دينهم ويتحرروا من التفكير فيما تحت السُرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى