تحل اليوم ذكرى رحيل صلاح منصور، عاش حياة حزينة حيث فقد ابنيه الأول وهو طفل وكان يعاني من ضمور الأعضاء، أما ابنه الثاني فقد استشهد فى حرب أكتوبر وعندما أبلغوه بالخبر وزع الشربات ورفض أن يستلم مكافأته ومعاشه وتبرع بهم للجيش المصري.
لم يستطيع أن يتحمل صلاح منصور كل هذا الحزن وأصيب بعدة أمراض ، وتمكن السرطان منه حتى توفي على أثره تاركاً أعمالاً لن ينساها تاريخ السينما المصرية.
“لا تبكي .. فقد عشت عمري وأنا أكره الدمع فى عيونك ولن أحبه بعد موتي ” كانت تلك آخر كلمات صلاح منصور لزوجته وهو علي فراش الموت، عندما أيقن أن تلك هي لحظاته الأخيرة ولم تستطع زوجته أن تتمالك دموعها .
عشق صلاح منصور التمثيل منذ طفولته ووقف على خشبة المسرح لأول مرة وهو فى عمر 15 حيث قدم دور هاملت ، وألتحق في أول دفعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والذي تخرج معه فيها فاتن حمامة وشكري سرحان وعمر الحريري وفريد شوقي، ظل يقدم أدوار صغيرة لفترة طويلة ولكن كان دائماً يترك بصمة فى هذه الأدوار حتى لو كانت أدوار صامته فنتذكر جيداً عندما قام بدور المجنون مع إسماعيل ياسين فى مستشفي المجانين .
قدم صلاح منصور دور العمدة عتمان فى فيلم الزوجة الثانية مع شكري سرحان وسعاد حسني ، ذلك الدور الذي يعتبر علامة من علامات السينما المصرية ، فقد أستطاع أن يجسده ببراعة تجعل المشاهد يتذكر كلماته إلي الآن.
