اقتصاد

خبراء: ارتفاع أسعار الكهرباء يقوض نمو الحصة السوقية للسيارات الكهربائية

كتبت- هبة عوض: 

سجلت معدلات بيع السيارات الكهربائية نمواً متزايد بفضل الصين وأوروبا، إذ جاء الارتفاع مدفوع بالمبيعات الصينية بالدرجة الأولي والتي سجلت %19 من إجمالي السيارات المباعة، في حين جاءت أوروبا في المركز الثاني بنسبة مبيعات بلغت %11 من إجمالي مبيعات السيارات، بينما شكلت نسبة مبيعات السيارات التقليدية داخل الولايات المتحدة الأمريكية %95 من إجمالي المبيعات، بالرغم من ارتفاع حصة السيارات الكهربائية السوقية 2.3 نقطة مئوية فقط على أساس سنوي.

عالمياً، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية نسبة 10%  من إجمالي المبيعات بنحو 80.6 مليون سيارة خلال العام الماضي، إذ وصلت مبيعات السيارات الكهربائية إلى 7.8 مليون سيارة خلال العام الماضي، وسجلت ارتفاعاً بنسبة 68% على أساس سنوي، في وقت تراجع نسبة المبيعات الكلية للسيارات بنسبة %1 على أساس سنوي.

وقال أحمد زين، رئيس لجنة الطاقة النظيفة بشعبة السيارات بالغرفة التجارية إن السيارات الكهربائية نجحت في اقتطاع حصة سوقية لصالحها، متوقعاً نمو تلك الحصة خلال وقت قريب، لاسيما في ظل قيام عدد من الشركات المنتجة للسيارات التقليدية ذات العلامة التجارية المعروفة  بطرح سياراتها الكهربائية.

وتوقع أن تمثل الصين نقطة تحول في مبيعات السيارات الكهربائية خلال الفترة ما بين  2025 – 2030 لاسيما حال تساوت مبيعات السيارات التقليدية مع نظيرتها الكهربائية، غير أن كل تلك الآمال تظل مرهونة بتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، إذ أن استمرار معدلات التضخم الراهنة يمكن أن تنعكس على سوق السيارات بشكل عام، بما يسهم في تراجع الطلب وانخفاض المبيعات.

وبدوره أشار  منصر زيتون، عضو شعبة السيارات، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن نمو مبيعات السيارات الكهربائية لازال مقتصر على الدوائر الحكومية والشركات، لاسيما داخل الدول التي لا يتوافر لديها العديد من محطات الشحن الكهربائية للسيارات، بما يفرض على المستهلك العادي الكثير الصعوبات لإيجاد محطة شحن بعكس السيارات التقليدية.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الكهرباء يمكن أن يلقي بظلاله على نمو الحصة السوقية للسيارات الكهربائية، إذ يقوض من عملية التحول نحو الاعتماد عليها لاسيما في ظل انخفاض نسبة مبيعات السيارات عالمياً نتيجة الضغوطات الاقتصادية.

إلى ذلك، أكد  علاء السبع، عضوٍ شعبة السيارات، باتحاد الغرف التجارية، على صعوبة الوصول لنسبة المبيعات ما قبل الجائحة، مشيراً إلى أن الحرب الروسية- الأوكرانية أضفت المزيد من التعقيدات على سلاسل التوريد، ما أسهم في تأخر مواعيد التسليم 

وأضاف أن الدول بحاجة إلى دعم التحول إلى السيارات الكهربائية، لاسيما وأنها صديقة للبيئة وتتماشي مع التوجه العالمي للحد من تغييرات المناخ، مشيراً إلى ضرورة توافر محطات شحن للسيارات سهل الوصول إليها كما هو الحال في محطات البنزين الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى