لاحديث في الوسط الصحفي إلا عن انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين لكونها نقابة الرأي العام وهي التي تبعث التنوير في ربوع المجتمع.
نقابة الصحفيين واحدة من أبرز النقابات التي تحظي باهتمام الرأي العام ؛ إلا أن هناك ملاحظات يجب وضعها في الإعتبار لاسيما أبناء صاحبة الجلالة .
أهمها أن الحرب الضروس التي يخوضها أغلب المرشحون وأنصارهم اختاروا وسائل التواصل الإجتماعي مسرحا للحرب تستخدم فيها الأسلحة المشروعة وغير المشروعة وهو مالا يليق بمهنة القلم الذي أقسم الله به من فوق سبع سماوات.
الصحافة التي كانت ولاتزال تشكل وجدان الشعوب وتقود الرأي العام، كانت تغير حكومات وتضع أشخاص فوق الكراسي ومن يحمل القلم يحمل سلاحا يوجهه صوب كل ظالم أو معتد وقد يحوله إلي لغم يفجره في ضمير المجتمع .
وكنت أود وأنا أحد العاشقين لبلاط صاحبة الجلالة أن يكون المعيار الوحيد في مثل هذه الأجواء لمن يضع برنامجا يناسب طموحات المهنة ويقدر علي تنفيذه وليس برنامجا تعجز حكومات بعينها عن تنفيذه .
ياسادة إن مهنة بهذا الحجم والقيمة والقدر لابد أن يحافظ عليها أبنائها شكلا ومضمونا، أشعر أن صاحبة الجلالة تذرف دموعا من فرط حزنها إذ يتحول عرسها إلي حزن شديد فاتقوا الله فيها.
