مقالات

نوايا ملونة

هيام احمد تكتب:

نوايا ملونة أحب النوايا الواضحة،
‏أخبرني كيف تشعر تجاهي،
‏قم بتوضيح ما تريد،
‏كن منفتحًا، كن صادقًا، كن شفافًا،
‏ليس لدي الوقت لألعب ألعاب التخمين
‏فيما يتعلق بهدف شخص ما تجاهي
‏أو كيف يشعر بشأني،
‏لا تظهر لي الحب وتخفي خلافه،
‏لا أحب العلاقات الملتوية
‏والكلمات المبطنة”الانسان الغامض يثير الشكوك والشبهات. أحياناً بعض الكلمات يكون ثـمنها عمر كامل من الآلم لغيرك، فانطق جمالاً أو تجمل بالسكوت . والانسان الواضح ربما يرزق بشخص لا يقدر وضوحه لغموضه هو ! ويرمي عليه بتهم ليست فيه، بحجة عدم الوضوح. ولكن “لاتبالغ في وضوحك، العالم أعمى”
‏ولو عاد الزمن بي لكنت أكثر وضوحًا . والانسان الواضح يعبر عن الاطمئنان! الإنسان الواضح .. نعمة. يكفيك بأن تجد شخصاً
‏لا يخاف مواجهة عواصفك
‏ولا يتجاهل الندوب التي على وجهك
‏شخصاً قادراً على إخراجك
‏من دوامة قلقك وحزنك إلى طريق آخر
‏شخصاً يستطيع تغيير مزاجك بكلمة
‏شخصاً قادراً على أن يخوض
‏حوارات كثيرة بِرفقتك
‏ولا يشعر بالملل”يكفيك في هذه الحياة الدنيا أن تجد شخصًا واحدًا تستطيع وصفه بالظل في يومٍ مشمس، والراحة اثناء وقت التعب، والجلوس بعد ركضٍ مضنٍ، والبوصلة وسط ضياع العالم.. ما أجمل الأنسان الواضح ،، الذي لديه شفافية في تعامله مع الناس ،،شخصياً لا أستطيع التعامل مع إنسان غامض لأني لا أثق به
‏أكثر ما يحتاجه الناس المصداقية الوضوح صدق وشفافية عادلة تجبرك أن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه على نفسك وهو تكيف داخلي لتحقيق التوازن النفسي والرضاء عن الذات البشرية التي تنحى دوماً الى الفطرة السليمة
‏ًوهو نور وأمان لتحقيق السعادة والرغبات
‏فيقال أن أجمل ما يحدث في لحظات الخلاف الصراحة التي اخفتها المجاملات !! “مشاعري واضحة ، لا أستطيع أتظاهر بعكسها، عندما أحب، عندما أكره، عندما أغضب، عندما أحن..كانت مشاعري تتضح على وجهي، على تصرفاتي، وفي نبرتي، لا أستطيع أظهر عكس ما أشعر بِه، تبديل الأقنعة فعلا ..يزعجنا.”فعلا الإنسان الواضح نعمة بل وأصبح عملة نادرة
‏ قليلون جدا من يرون أنفسهم من الخارج بمصداقية ويرون من حولهم بوضوح أما أغلب البشر فمحبوسون في سجون الغموض ولا يفلتون منها .. لله در الواضحين . عقل والمنطق والدين والعقيدة كلها بتقول إن الطريق إلى الجنة وحده هو ذلك المحفوف بالنوايا الحسنة، وأن النية هي أساس العمل، وأنه لكل امرئ ما نوى،
‏ الذين تنطق أعينهم بالصدق وتكون أفعالهم موافقة لأقوالهم، الذين لا يتلوّنون، ولا يتذبذبون، ولا يميلون مع الرياح حيث مالت. ولنتذكر بأن بداية التسامح هي من البيت، وحسن النوايا بيننا وبين بعضنا وعدم الدخول في القلوب لتفتيشها، والتسامح يعني القبول مع الاختلاف، وليس خلاف .ولا يعني بالضرورة أن تطبل لكل ما يقوله مخالفك”يارب اجعلني ذو حظ عظيم وشأن عظيم وسخر لي الأرض وما عليها وهب لي ما أتمنى وما أريد”.و علي نواياكم ترزقون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى