البابا شنودة الثالث كان صحفي قبل أن يكون بطريرك

تحل اليوم الذكرى 11 لنياحة البابا شنودة الثالث البابا 117 للكرازة المرقسية ويأتي ذلك تزامنا مع انتخابات نقابة الصحفيين والتي حمل عضويتها قبل تنصيبه بطريرك للكنيسة الارثوذكسية.
كتب البابا شنودة من خلال مجلة مدارس الأحد، أكثر من 150 مقالاً بالإضافة إلى 25 قصيدة شعرية، كانت كلها تعبر عن المشاعر الإنسانية وعمق العلاقة بين الإنسان وربه أيضا استطاع أن يؤثر فى الشباب فى تلك الفترة بالاهتمام بالمشاكل الروحية لهم بصورة مختلفة واكتسبت مقالاته بعنوان «انطلاق الروح» شهرة واسعة وتم جمعها في أول كتاب له.
البابا شنودة الثالث عضو نقابة الصحفيين
منحت نقابة الصحفيين «الانبا شنودة» عضوية النقابة عام 1966م، وكان رقم عضويته «156»، أي قبل تنصيبه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية بـ 5 سنوات، باعتباره رئيساً لتحرير مجلتي «مدارس الأحد» و«الكرازة»، وكذلك مقالاته التي نشرت في جريدة «وطني» وقتها.
بدأت علاقة الطالب نظير جيد، بالصحافة قبل أن يصبح «البابا شنودة الثالث»، فى عام 1947 عند صدور العدد الأول لمجلة «مدارس الأحد»، التي عمل بها محررا فمديراً ثم رئيساً لتحريرها حتى عام 1954.
ميلاد البابا شنودة الثالث
ولد البابا شنودة ابن محافظة أسيوط باسم ” نظير جيد روفائيل ” فى 3 أغسطس 1923 توفت والدته بعد ولادته وكان من المواقف التى رواها بنفسه أنه أثناء استخراجه لشهادة ميلاد (تسنين ) فى عمر السادسة قام طبيب الصحة بكتبة تاريخ ميلاده فوجد الطبيب الطفل نظير يعترض ويقول أن هذا التاريخ خطأ فتعجب الطبيب وسأله لماذا فقال له كيف أولد بعد وفاة أمي فيوم وفاتها هو يوم ميلادي، فعدل الطبيب التاريخ إلى نفس يوم وفاة والدته.
التحق البابا شنودة الثالث بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية أدي الخدمة العسكرية فكان متميزا أيضا ملتزماً.
وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية ،بعد رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ 116 عام 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد تم اختياره بطريرك للكنيسة، وأقيم قداس تجليسه على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971.
رحيل البابا شنودة الثالث
رحل البابا شنودة عن عالمنا فى 17 مارس 2012 واحتشد الملايين من الاقباط فى وداعه وسط حزن كبير من كل المصريين على رحيله فقد كان محبوبا من الجميع ، وهو البابا رقم 117 كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر “1928 – 1942” ومكاريوس الثالث “1942 – 1944” ويوساب الثاني “1946 – 1956”