فن ومنوعات

بأكثر من 30 لغة.. سميحة أيوب “ايقظوا ضمير العالم” رسالة اليوم العالمي للمسرح

وقع اختيار الهيئة الدولية للمسرح على الفنانة القديرة سميحة أيوب لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح، والتى تذاع فى جميع مسارح العالم بعد ترجمتها لأكثر من 30 لغة وتناقلتها كل المحافل المسرحية الدولية بالعالم، سميحة أيوب هي المصرية الثانية بعد الكاتبة الراحلة فتحية العسّال والتي وقع الاختيار عليها فى عام 2004.

نُشرت الكلمة بموقع اليوم العالمي للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو world-theatre-day.org.

وقالت سميحة أيوب فى كلمتها أن المسرح في جوهره الأصلي هو فعل إنساني محض قائم على جوهر الإنسانية الحقيقي لافتة لأهمية ما يقوم به المسرحيون من مؤلفين ومخرجين وممثلين وسينوغرافيين وشعراء وموسيقيين ومصممي كوريغرافيا وحتى التقنيين والفنيين، فالكل يشارك في فعل لخلق حياة لم تكن موجودة من قبل أن تعتلي خشبة المسرح. ومن ثمّ فهذه الحياة تستحق يداً حانية تتعهدها وصدراً حنوناً يحتضنها وقلباً حانياً يأتلف معها وعقلاً رزيناً يوفر لها ما تحتاجه من أسباب الاستمرار والبقاء.

وأشادت سيدة المسرح العربي بالمسرحيين فهم من يمنحون الحياة رونقها ومن يوفرون الأسباب لفهمها، ويستخدمون نور الفن لمواجهة ظلمة الجهل والتطرف ويبذلون من جهدهم ووقتهم ودموعهم ودمائهم وأعصابهم كل ما يتوجب بذله من أجل تحقيق رسالة المسرح السامية، والمدافعين بها عن قيم الحق والخير والجمال فالحياة تستحق أن تعاش.

ودعت سميحة أيوب مسرحيو العالم للوقوف صفاً واحداً، يداً بيد وكتفاً بكتف لينادي الجميع بأعلى صوت لتخرج كلماتهم التي توقظ ضمير العالم بأسره لكي يبحث في داخله عن الجوهر المفقود للإنسان. الإنسان الحر السمح المحب المتعاطف الرقيق المتقبل للآخر، الذي ينبذ الصورة القميئة للوحشية والعنصرية والصراعات الدموية والأحادية في التفكير والتطرف والغلو.

واختتمت سيدة المسرح العربي كلمتها بأن رسالة المسرحيين حمل مشعل التنوير، منذ أول ظهور لأول ممثل على أول خشبة مسرح أن يكونوا في طليعة المواجهة لكل ما هو قبيح ودميم ولا إنساني، فيواجهونه بكل ما هو جميل ونقي وإنساني.

فالمسرحيون ولا أحد غيرهم هم فقط يمتلكون القدرة على بث الحياة من أجل عالم واحد وإنسانية واحدة.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى