دخلت شرطة الكيان الصهيوني المسجد الأقصى بالقدس بقوة فجر اليوم- الأربعاء، لتهاجم المصلين وتشتبك معهم وتوقع بهم عشرات الإصابات بينما اعتقلت ٤٠٠ مصليات من المسجد- حسبما أعلنت لجنة شئون الأسرى الفلسطينية.
وقد عزا الكيان فعله الهمجي إلى محاولة تطهير الجماعات- التي قالت: إنها “محصنة بالداخل” ، ما أنكره العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي كاشفين عن وقوف النعرة القومية لدى الحكومة الإسرائيلية لتأجيج الموقف في الأراضي المحتلة، لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي فتنجو الحكومة من المنزل الذي تعيشه منذ اعلان قانون التشريعات القضائية.
يأتي الحادث بعد أيام من اندلاع احتجاجات كبيرة ضد حكومة “بنيامين نتنياهو” رفضًا لقانون الإصلاح القضائي الذي أقره الأخير على الرغم من الرفض الشعبي.
وقال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): إن الاقتحام خلال شهر رمضان المبارك كان استفزاز لفصائل المقاومة للرد على تلك الفعلة الشنعاء، ما يكون ذريعة مناسبة لشن حرب على الفلسطينين، تؤجج النعرات القومية لدى الإسرائيلين بحيث ينسوا الاحتجاج ضد فساد الحكومة في ظل وجود عدو خارجي.
وقد رد نشطاء فلسطينيون بإطلاق تسعة صواريخ على الأقل من غزة على الكيان الصهيوني خلال الليل ، فصعدت إسرائيل الموقف بالإقدام على ضربات جوية استهدفت ما قالت: إنها مواقع إنتاج أسلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تصديق ضمني على أقوال نشاء (فيس بوك).
وفقّا لوكالة رويترز للأنباء لم تعلن حماس مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية، لكنها قالت: إن منفذيها كانوا يردون على الغارة الإسرائيلية على الأقصى، حيث أدت اشتباكات عام 2021 إلى اندلاع حرب مع غزة استمرت 10 أيام.
