فن ومنوعات

منى زكي تربح السباق الرمضاني ودنيا تقدم الف ليلة وليلة بلغة العصر

كان السباق الدرامي الرمضاني هذا العام مختلف بشكل كبير عن الأعوام السابقة فقد شهد عودت الأعمال التاريخية والدينية من خلال مسلسل رسالة إلى الإمام الذى تفوق خلاله خالد النبوي على نفسه.

كما شهدت عودت المسلسلات التى تتكون من 15 حلقة وهو أمر كان يقدم فى فترة سابقة ليعود هذا العام وقد قُدمت أعمال جيدة بعيدًا عن المط والتطويل فقط ليستمر المسلسل طوال شهر رمضان.

كذلك كانت قضايا المرأة حاضرة بقوة حيث ناقش عدد غير قليل من المسلسلات قضايا المرأة وكان على رأسها مسلسل “تحت الوصاية” والذى بدأ عرضه فى النصف الثاني من شهر رمضان وكان قد أثار الكثير من الجدل منذ بدأ طرح البوستر الدعائى له حيث ظهرت منى زكي بصورة سيدة محجبة ليبدأ الهجوم عليها دون مبرر حقيقي من قبل بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، لتفاجئ منى زكي الجميع بأداء متميز ونضج فني.

مسلسل “تحت الوصاية” هل يغير القانون؟

المسلسل يناقش قضية من أهم قضايا المرأة بل الأكثر شقاءًا.. الأم بعد أن تفقد السند والحبيب بوفاة الزوج الأمر الذى يزيد الآمها ألم أن تجد نفسها أمام تلك القوانين التى تجعلها تحت الوصاية ليتحكم فى حياتها وحياة أبنائها ذلك الوصي فهو الجد حسب أحداث المسلسل وطبقًا للقانون فلا تسطيع أن تملك قوت يومها إلا بأمر ذلك الوصي، فتضطر للهرب مع أبنائها وتستولى مركب الصيد(ورث أبنائها) وتقوده للخروج فى رحلة صيد “سرحة” كما يطلقون عليها، تواجه خلال رحلتها بعض أشباه الرجال الذين لا يرون أن المرأة ماهى إلا جسد فقط وبعض المنتفعين مستغلي الظروف والأزمات فالمسلسل يناقش مشاعر إنسانية وليس فقط قضية، الأمر الذى يخلق لدى المشاهد صراع وقلق يثير فضوله.

قدمت منى زكي أداء متميز واقعي مملوء بالمشاعر استطاعت من خلاله أن تدخل إلى قلب وعقل المشاهد فتشعر بالخوف عليها من القادم وتخاف مع خوفها مع كل لحظة يقترب منها خطر.

أيضا كان أداء الأطفال المشاركين فى المسلسل سلس صادق زاد من نجاح العمل كما قدم المخرج طبيعة البيئة التى تدور فيها أحداث المسلسل بشكل واقعي وظهرت الألوان تشبة طبيعة البحر فى الساعات الأولى من الصباح وهو وقت الصيد.

فالفن منذ عقود طويلة استطاع أن يغير القوانين فقد كان فيلم “أريد حلًا” للسيدة فاتن حمامة سبب تغيير قانون قانون الأحوال الشخصية كذلك مسلسل فاتن أمل حربى العام الماضى فهل يستطيع مسلسل “تحت الوصاية” تغيير قانون الوصاية بعد طرح معاناة الأم والأبناء معه.

مسلسل “جت سليمة”

أما دنيا سمير غانم فاستطاعت أن تعود إلى زمن الف ليلة وليلة ولكن بطريقة تناسب العصر من خلال مسلسل “جت سليمة”.

فيناقش المسلسل فى حلقاته الأولى أزمة هامة جدًا وهى عدم الاكتراث لأمر الكتب الورقية فهى تملك مكتبة والدها الراحل والتى تحبها كثيرًا ولكن المكتبة مهددة بالبيع من قبل شريك والدها.

حيث تعيش “سليمة”وشقيقها مع زوجة والدها التى لايعنيها أمر المكتبة ذلك فى شئ، تعتنى سليمة بشقيقها الصغير وعندما تفتح واحدًا من كتب والدها لتحكى له حكاية تدخل إلى عالم من أسطورى من الحكايات فى زمن قديم وتقدم دنيا فى المسلسل استعراضات لتعود بنا إلى ذكريات فوازير رمضان، كما يقدم المسلسل كوميديا غير مصطنعه تخلقها المواقف.

أيضا يناقش المسلسل مواجهة التنمر بكل أشكاله بأسلوب غير متكلف ودون تقديم النصح بشكل مباشر يحول العمل إلى درس نصح وإرشاد.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى