أخبار

القصير: مصر تبنت خطة طموحة لتنمية الوديان في مناطق الزراعة على الأمطار

ترأس السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، اجتماعات الدورة الـ 29 لمجلس إدارة المرصد المنعقدة حاليَا في العاصمة الأوغندية كمبالا بحضور أعضاء مجلس الإدارة وممثلي الدول وبعض المنظمات الإقليمية والدولية.

دور المرصد في التعامل مع قضايا الجفاف والتصحر

 وخلال الجلسة الافتتاحية أشاد “القصير” بالدور الكبير الذي يقوم به المرصد في التعامل مع قضايا الجفاف والتصحر وتدهور التربة والتغيرات المناخية والتي تسببت في تدهور الأنظمة البيئية في إفريقيا وخاصة في منطقتي الساحل وشمال إفريقيا، ومن هنا يأتي الدور الهام للمرصد في تعزيز الروابط بين الأنظمة البيئية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على السكان، إلى جانب الدور الرئيسي للتكيف مع تغير المناخ، والربط بين المعرفة الميدانية والتحديات وخصوصيات البلدان في أفريقيا.

التعاون والتكامل بين الشعوب هو السبيل لمواجهة للتحديات الصعبة

وقال وزير الزراعة، إن جائحة كورونا علمتنا أن التعاون والتكامل بين الشعوب هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات الصعبة وليس هناك خطر يضاهي خطر التغيرات المناخية والتصحر والجفاف نظراً لآثارهم السلبية على جهود التنمية المستدامة للدول وخاصة ما يرتبط بمحور الأمن الغذائي الذي بات مرتبطاً بالأمن القومي للدول.

تم التوافق لأول مرة على مسألتي أمن الغذاء والماء

واضاف، أن الرئاسة المصرية للمؤتمر قد وضعت الأولويات الأفريقية والدول النامية نصب أعينها، وسعت إلى إعادة التوازن في مفاوضات المناخ وفرض الربط بين موضوعات التنمية وعمل المناخ وعدم الفصل بينهما، وقد تم التوافق ولأول مرة على مسألتي أمن الغذاء والماء، فضلاً عن الدعوة لإصلاح هياكل التمويل الدولية، إلى جانب اتخاذ القرار التاريخي بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار، ويتطلب ذلك وجود آلية تنظم عمليات التمويل والتقييم وهذا ما نأمل في انجازه خلال مؤتمر المناخ القادم الــ COP28  والذي سيعقد بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.

إطلاق عدد من المبادرات تعزز من محور التنفيذ في عمل المناخ الدولي

كما قامت الرئاسة المصرية للمؤتمر بعقد مشاورات مع مختلف أصحاب المصلحة بالتوازي لإطلاق عدد من المبادرات تعزز من محور التنفيذ في عمل المناخ الدولي، حيث تم اطلاق مبادرة “الزراعة والغذاء من أجل تحول مستدام FAST” في يوم الزراعة والتكيف فى 12 نوفمبر الماضي 2022، والتي شرفنا بالحضور عدد كبير من حضراتكم، حيث تستهدف المبادرة التركيز على محور النفاذ لتمويل الأنشطة الزراعية بطريقة مستدامة ومحفزة، كما تم إطلاق مبادرة “الاستجابات المناخية لاستدامة السلام CRSP” خلال المؤتمر والتي تسعى للتركيز على معالجة الشواغل الأفريقية الخاصة بجهود التكيف مع القضايا التي تؤثر على السلم والأمن في القارة، ولا سيما النشاط الزراعي والرعوي في المجتمعات الهشة.

اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع التعدي على الأراضي الزراعية

واستعرض القصير جهود الدولة المصرية في إطار إستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 (SDGs)، حيث تم اتخاذ العديد من الاجراءات لتنفيذ الخطط الوطنية للتكيف مع تغير المناخ ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتقليل من الآثار السلبية المحتملة للجفاف، من خلال تنفيذ مشروعات قومية عملاقة للتوسع الأفقي استهدافاً للتنمية الزراعية المتكاملة، كما تم اتخاذ الإجراءات الحاسمة والتشريعات الملزمة لمنع التعدي على الأراضي الزراعية الخصبة المنتجة للغذاء.

تنفيذ برنامجاً وطنياً لإستنباط أصناف عالية الانتاج ومبكرة النضج

وأشار إلى أن مصر تبنت خطة طموحة لتنمية الوديان في مناطق الزراعة على الأمطار، وتنفيذ برنامجاً وطنياً لاستنباط أصناف ذات جدارة انتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة في احتياجاتها المائية ومقاومة للجفاف والظروف البيئية المعاكسة، وتم أيضاً الاستفادة من برامج الابتكار ‏والتكنولوجيا وبرامج الزراعة الذكية مناخياً مع التوسع في الميكنة الزراعية ‏الحديثة والتطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة مرونة وتدعيم القطاع ‏الزراعي في المناطق الهامشية والهشة مناخياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى