مقالات

سعيد فؤاد يكتب: القاضي الفصيح .. رحلة نجاح بلا نهاية !


اعتدنا دائما ان القاضي هو من يعاقب السارق علي جريمته : فماذا عندما يكون القاضي هو السارق ؟!
الفارق هنا بين السارق المجرم والقاضي السارق هو الفارق بين الابيض والاسود وبين السماء والارض لان القاضي هنا قد سرق القلوب وغزاها واصبح معشوقا للجميع .
حضرت كثيرا في مسيرتي الدراسية والصحفية والإعلامية مناقشات لرسائل ماجستير ودكتوراه لكن دعوة المستشار بهاء ابومحمد لحضوري مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصه به تحتاج إلي وقفات .


فمن هو بهاء علي ابو محمد الذي ضجت قاعة كلية الحقوق جامعة طنطا بالحضور ؟
عدد يفوق الالف مابين رجال القضاء والنيابة العامة وشخصيات مرموقة في المجتمع يتقدمهم الدكتور اسامة الازهري مستشار الرئيس للشئون الدينية والمستشار بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة وغيرهم .


للإجابة عن هذا السؤال لابد ان نتوقف عند شخصية هذا الرجل الذي اوقف القاعة دقيقة اعتزازا وتقديرا لوالديه وسقطت دموعه بغزارة وهو يتحدث عن امه وقصة كفاحا وهي التي أهدت للمجتمع قامات عظيمة ؛ تلك الام التي جادت بشبابها وقوتها ووقتها من اجل تربية ثلاثة ابناء وفتاة .
اقسمت جهد إيمانها إن يصبح لهؤلاء الابناء شأنا في المجتمع بعد ان توفي زوجها في مرحلة مبكرة من العمر .

وقد جعلها ربي حقا فقد اصبح الابن الكبير رجل اعمال ناجح ” هيثم ” وضابط شرطة يحمي عرين هذا الوطن ” مقدم رامي ” وفتاة متفوقة حملت مشاعل العلم وحصلت علي درجة الماجيستير بكلية العلوم ” حنان ” وصاحب هذا العرس المستشار بهاء الذي واصل الليل بالنهار وعمل علي قدم وساق ليحقق حلم والده ويعتلي منصة القضاء ليرفع شعار العدل اساس الملك.


فتفوق في دراسته بكلية الحقوق وحظي بترتيب المركز السادس علي دفعته وعين بالنيابة العامة .
لكنه ليس مجرد وكيلا للنيابة بل ساهم حفظه للقرآن الكريم وتربيته التي اسست علي القيم الأخلاقية ان يكون مستشارا متميزا .
خطف القلوب واستأثر بها في مرافعاته الشهيرة التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي فأبهر كل من شاهدها ودغدغت مشاعر كل حي يقظ .
لم تكن مرافعاته كرئيس للنيابة مجرد قانون يدافع به عن استقرار المجتمع في مواجهة مجرم اشر بل كانت كلماته بركانا متفجرقا في مواجهة كل من زعزع امن مصر واستقرارها .
كلمات صادقة من قلب ممتلئ بالإيمان وإحساس صادق زرعته تربية اخلاقية حسنة .
القاضي الذي اوقف الناس والدموع تترقرق من عينيه يحكي مسيرة عطاء امه واسرته ويعترف بفضل كل من وقف بجواره لهو جدير بحمل لقب الاستاذية قبل الدكتوراه لانه حمل ارفع شهادة في الدنيا والآخرة وهي حب الناس ورضاء الام .
شاهدته وهو يقف امام لجنة المناقشة اسد مغوار يدافع عن حقوق الطفل في ظل متغيرات العصر ويطالب المشرع بالتدخل لحماية الطفل في ظل قوانين الاتجار بالبشر .
كم هي رسالة سامية تثري المكتبات القانونية وتضيف فقيها جديدا الي فقهاء القانون .
وحصل القاضي الجليل بهاء علي ابومحمد علي درجة الدكتوراه بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف بعد كفاح استمر خمس سنوات متتالية ليتوج المسيرة ويضع شعلة جديدة بين مشاعل العلم ليبدد بها ظلمات الجهل في المجتمع.


لو كنت انا من يمنح الدرجة لحكمت بمنحه الامتياز مع مرتبة الشرف وتداول الرسالة في جامعات مصر والعالم لما لها من اهمية قصوي ولطالبت الشباب بوضعه نصب اعينهم فهو خير قدوة وخير املا .


من القلب اهدي إليه ارفع التحيات واهنئ اسرته بوجوده بينهم مبعثا للفخر والاعتزاز واتنبئ له بشان عظيم في المجتمع
فستذكرون مااقول وافوض امري إلي الله.

كاتب صحفي بالاهرام

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى