فن ومنوعاتمقالات

حفل روائع الموجي كشف عظمة عبدالحليم حافظ


“عندليب أسمر” اسم أُطلق على عبدالحليم حافظ الذي استطاع أن يتربع فى قلوب أبناء جيله وأجيال متعاقبة حتى يومنا هذا.

فالعندليب هو طائر صغير الحجم سريع الحركة كثير الألحان يظهر فى الربيع يغني طوال النهار ولكن صوته يصدع أكثر ليلًا بسبب السكون.

عبدالحليم حافظ صنع الألم حياته منذ المهد ففقد الأبوين منذ نعومة أظافره، لم يقف القدر عند هذا الحد بل أصيب بالبلهارسيا فى طفولته فظل يعاني من ويلات المرض طول حياته.

وكأن الألم كان عازف ماهر يصدع بأرق الأنغام على أوتار صوته.

ولعل حفل روائع الموجي الذي أقيم منذ عدة أسابيع فى السعودية جاء ليشهد على عظمة هذا المطرب الذي استحق عن جدارة هذا اللقب، فلم يستطع أى ممن قدموا أغنياته أن يطربوا جمهور العندليب الذي مازال يعشقه بالرغم من الرحيل.

وكان التساؤل الذي راود الكثيرين وأنا منهم كيف استطاع أن يقدم كل هذه الألحان العريضة وهو مريض يظهر فى الكثير من صوره وهو ذاهب إلى البروفات على كرسي متحرك ويستنشق الأكسجين عبر أسطوانة.

ولكن العجيب أنه يصعد إلى المسرح فيقدم أداء متميز وأغنيات استطاعت أن تبقي على مر العقود والأجيال..

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى