تقارير و تحقيقات

في ذكرى 23 يوليو.. تعرف على أبرز أسباب التعجيل بالثورة

ستظل ذكرى ثورة 23 يوليو صفحة ناصعة البياض في تاريخ المصريين، حيث كان اندلاعها إيذانًا بالقضاء على الفقر والجهل، هذا بالإضافة إلى إعلان الجمهورية، وإلغاء الملكية، وطرد الاحتلال البريطاني من مصر، وهي حركة قام بها “الضباط الأحرار” وهم مجموعة من الضباط الشباب في الجيش المصري آنذاك، أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم للإطاحة بالملك فاروق، وانقضاء العهد الملكي، وقاموا بها يوم 23 يوليو لعام 1952.

في بداية الأمر أطلق الضباط الأحرار على الثورة اسم “حركة الجيش” ثم ذاع صيتهم أكثر، فاشتهرت بعد ذلك باسم ثورة 23 يوليو، وكانت النتيجة هي طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي، وإعلان الجمهورية.

بعد مضي فترة، استقرت الأوضاع السياسية بعد الثورة، وتم إعادة تشكيل قيادة الضباط الأحرار وصارت معروفة باسم “مجلس قيادة الثورة” وأصبح عددهم يتكون من 11 عضوًا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.

ما هي الأسباب التي عجلت بقيام الثورة؟

ظهر تنظيم الضباط الأحرار  بعد حرب 1984، وضياع فلسطين هذا بجانب الأسلحة الفاسدة، فتزعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الضباط الأحرار، وبعد نجاح الثورة تم إذاعة البيان الأول للثورة، والذي كان يحوي أسباب الثورة وما الذي تهدف إليه.

وهنا ظهر مجلس الوصاية على العرش، والذي تم تشكيله فيما كانت إدارة الأمور في قبضة مجلس الثورة، وكان آنذاك يتشكل من 31 ضابط، وضم التشكيل الأسماء الآتية:

اللواء محمد نجيب، والبكباشي جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وعبد الحكيم عامر، ويوسف صديق، وحسين الشافعي، وصلاح سالم، وجمال سالم، وخالد محيي الدين، وزكريا محيي الدين، وكمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادي، وعبد المنعم أمين، وحسن ابراهيم، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 1953.

وكان من أبرز أسباب التعجيل بأمر الثورة هو تعنت الملك فاروق، وتعمده لتجاهل لآراء وصوت الأغلبية، واعتماده على الأحزاب الأقلية، وكان مما له أبلغ الأثر في تفاقم الأمور في ذلك الحين الاضطرابات الداخلية والصراع بين حكومتي النقراشي وعبد الهادي وجماعة الإخوان المسلمين.

قيام حرب فلسطين جعلت الملك فاروق يتورط فيها، ولم يكن في ذلك الوقت الحرج مستعدًّا لها، فساءت الأحوال الاقتصادية في مصر على إثر ذلك، وغابت العدالة الاجتماعية، فقامت الثورة على هذه المبادئ:

بناء حياة ديمقراطية سليمة، بناء جيش وطني، القضاء على الإقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال.

وكان مما أعطى لهذه الثورة بريقًا وقيمة عند الناس آنذاك، أنها كانت ثورة ييضاء لم ترق فيها نقطة دم واحدة، وكانت فرصة عظيمة لإتاحة الفرصة للشباب أن تنطلق نحو واجهة الحكم في مصر..
وكانت النتيجة أن لاقت الثورة تأييدًا كبيرًا من الشارع المصري، على مختلف طبقاته، لا سيما الطبقات العاملة الذين يطغى على حياتهم المشقة والمعاناة، وعلى أثر نجاح الثورة اتخذ قرار بحل الأحزاب وإلغاء دستور 1923، والالتزام بفترة انتقال حددت بثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى