أثار الشيخ أحمد المنزلاوي الداعية الاسلامي التابع لوزارة الأوقاف الجدل خلال تصريح تلفزيوني حيث قال ليس واجبا على الزوجة أن تخدم زوجها، حتي كوب الشاي بتاعك ليس واجبا عليها، متابعا: الله قال: وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ، فهذا ليس في الخدمة، فالخدمة تفضلا منها على الزوج، فكيف إذن بالحما أو أخو الزوج أو أخت الزوج؟.
رد فضيلة العالم الجليل الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف على هذا التصريح حيث قال من العيب أن نرى من يخرج على الشاشات ممن يرتدي عمامة أهل العلم ليدعي : أنه ليس بواجب على المرأة أن تخدم زوجها أو تقدم له حتى كوبا من الشاي حسب تعبيره ويدعي أنه يتكلم باسم القرآن في ذلك وهذا ادعاء غير منطقي ولا قرآني ولا واقعي بل هو تحريض على الفتنة بين الزوجين وقد يكون بغير قصد ونحن نحسن النية دائما بالآخرين.
أوضح المشروف على الرواق الأزهري إذ الزواج أيها الشيخ المبجل والسادة الكرام : إن هو إلا المودة والرحمة وأيضا التعاون الواجب على الزوج في النفقة والإتيان بمتطلبات البيت ، وكذلك التعاون الواجب أيضا من الزوجة في القيام على خدمة زوجها وبيتها وإعداد طعام زوجها، وأولادها والعناية بالسكن الذي تزوجت فيه، وسكنت تحت سمائه مع زوجها الذي استخار الله تعالى في زواجه منها.، فالزوج لم يتزوج الزوجة لتكون ديكورا منزلي بل تزوجها ليطرد شبح الوحدة والعزوبية وليرى من ترعاه وتخدمه ويتناول من بين يديها أزكى طعاما وأجمل شرابا وتكون له سكنا وراحة بال ( لتسكونوا إليها ) ، فالقول بعدم خدمة الزوج قول يؤدي إلى فتنة في البيت وفساد كبير.
وناشد فؤاد خلال تصريحه على مواقع التواصل فيس بوك رجاء ممن ينتمون إلى حقل الدعوة ألا ينساقوا أمام الدعوات الغاشمة التي تحرض المرأة على الرجل وأنها (ند له ورأس برأس ) باسم تجديد الخطاب الديني، فالفأس قد تقع في الرأس لو اشتد العناد أيها الشيخ المبجل فتطلق الزوجة التي لا تقبل أن تصنع كوبا من الشاي كما حرضها المحرضون، ويذهب الزوج المجني عليه ليتزوج أخرى تصنع له الشاي والطعام والأرز ( أبو لبن ) فمن الخاسر أيها الشيخ الكريم ؟! اتقوا الله وقولوا قولا سديدا هدانا الله وإياكم .
