انتهت اليوم الأحد الـ 6 من أغسطس الجاري، المهلة، التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لقادة الإنقلاب في النيجر حتى يفرجوا عن الرئيس المعزول محمد بازوم لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
وقالت "إيكواس" إنها ستلجأ لجميع الخيارات الممكنة لإنهاء الانقلاب في البلاد ويشمل ذلك الخيارات العسكرية.
واجتمع رؤساء أركان جيوش المجموعة خلال الفترة من 2 إلى 4 أغسطس الجاري لوضع خطة للتدخل العسكري في النيجر، وقال انتينيكار الحسن، المستشار السياسي لرئيس النيجر المعزول، أمس السبت، إن هناك “عمليات عسكرية محتملة ووشيكة” ستحدث في بلاده.
وحتى الآن لا يزال من غير المعروف هل ستقدم المجموعة التي تضم 15 دولة على استخدام القوة العسكرية ضد أحد أعضائها أم سينتهي الأمر عند التلويح باستخدامها، خاصة بعدما أكد المجلس العسكري في النيجر رفضه لما وصفه بـ “التهديدات” وتوعده بالرد سرا وعلانية على المعتدين، على حد وصفه.
وتمثل النيجر إحدى الدول الأعضاء في “إيكواس” ولهذا السبب فإن قوتها العسكرية يتم خصمها من إجمالي القوة العسكرية للمجموعة، كما يتم خص القوة العسكرية لكل من مالي وبوركينا فاسو، اللتان أعلنتا رفض التدخل العسكري في النيجر واعتبار الاعتداء عليها اعتداء على كليهما.
وتشير تصنيفات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي إلى أن المجموعة تمتلك 8 جيوش لها قوة معتبرة يتم تصنفيها ضمن أقوى 145 جيشا في العالم، بينما لا تتوفر معلومات عن الجيوش الـ 7 الأخرى بسبب ضعف تصنيفها.
وتمثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، 3 من جيوش المجموعة الـ 3، ما يعني أن قوة "إيكواس" أصبحت تقتصر على 5 جيوش هي:
الجيش النيجيري، الذي يصنف في المرتبة الـ 36 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 4 أفريقيا والأولى بين جيوش “إيكواس”، يقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ 3.4 مليار دولار، وعدد جنوده 215 ألفا بينهم 135 ألفا قوات عاملة والباقي قوات احتياطية.
وجيش غانا، الذي يصنف في المرتبة رقم 109 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 20 أفريقيا والثانية بين جيوش “إيكواس”، ويقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ 289 مليون دولار، وعدد جنوده 14 ألفا جميعهم قوات عاملة.
وجيش السنغال، ويصنف في المرتبة رقم 125 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 30 أفريقيا والـ 6 بين جيوش “إيكواس”، ويقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ 345 مليار دولار، وعدد جنود الجيش 17 ألفا جميعهم قوات عاملة.
وجيش سيراليون، ويصنف في المرتبة رقم 138 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 35 أفريقيا والـ 7 بين جيوش “إيكواس”، ويقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ 19 مليون دولار، وعدد جنود الجيش 13 ألفا جميعهم قوات عاملة.
وجيش بنين، ويصنف جيش بنين في المرتبة رقم 144 بين أضخم 145 جيشا في العالم ويحتل المرتبة الـ 38 أفريقيا والـ 8 بين جيوش “إيكواس”، ويقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ 75 مليون دولار، وعدد جنوده 5 آلاف جميعهم قوات عاملة.
وتشير إحصائيات الموقع إلى أن إجمالي القدرات العسكرية الفعلية لـ “إيكواس” في أزمة النيجر، هو مجموع قدرات الجيوش الـ 5 وتشمل:
197 طائرة حربية.
179 دبابة.
18,312 مدرعة.
30 مدفعا ذاتيا.
365 مدفعا مقطورا.
58 راجمة صواريخ.
170 وحدة بحرية.
وفي المقابل، فإن القوة العسكرية لجيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو معا تضم:
75 طائرة حربية.
3,134 مدرعة.
50 دبابة.
27 مدفعا مقطورا.
50 راجمة صواريخ
يطلق اسم “إيكواس” على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهو تكتل يضم 15 دولة حسبما ذكر الموقع الرسمي للمجموعة، وهي:
النيجر.
نيجيريا.
مالي.
بوركينا فاسو.
السنغال.
غانا.
ساحل العاج.
توغو.
غامبيا.
غينيا.
غينيا بيساو.
ليبيريا.
سيراليون.
بنين.
الرأس الأخضر.
يذكر أنه في الـ 27 من يوليو/ تموز الماضي، أعلن عسكريون في جيش النيجر، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول وتعليق العمل بالدستور وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، بينما تولى المجلس الوطني لحماية الوطن السلطتين التنفيذية والتشريعية ويتولى رئيسه، الجنرال عبد الرحمن تياني مهام رئيس الدولة.
