أخبار

خالد الجندي: قصة سيدنا نوح عليه السلام تعد أنموذجًا عمليًّا في الثبات على الدين

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر اليوم بعنوان: “الدروس المستفادة من قصة سيدنا نوح (عليه السلام)”

حاضر فيه الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم.

وفي كلمته قدم الدكتور السيد مسعد الشكر لوزارة الأوقاف على حسن اختيار الموضوعات التي تناسب الوقت وتترك أثرًا طيبًا في المجتمع، مشيرًا إلى أن قصة سيدنا نوح عليه السلام وما كان من قومه معه وردت في عدة سور من القرآن الكريم، وأنزل الله (عز وجل) سورة كاملة في القرآن الكريم باسمه، فهو أول رسول بعثه الله (عز وجل) إلى أهل الأرض، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسله الله لما آل الحال بأهل الزمان إلى عبادة الأوثان.

وأكد أن بعثة سيدنا نوح (عليه السلام) تعلمنا دروسًا في الدعوة منها: أن على الدعاة أن يدعوا ويبلغوا ولا ينظروا إلى كثرة أو قلة الأتباع، قال (صلى الله عليه وسلم) في اتباع الأنبياء (عليهم السلام): “عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلانِ، والنبيُّ معهُ الرَّهْطُ، والنبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ”، ومنها أن الشيطان قد يزيّن للإنسان بابًا من أبواب الخير، حتى يئول به المآل إلى خلافه، مِنَ الصَّادِقِينَ”.
من جانبه قدم الشيخ خالد الجندي الشكر لوزارة الأوقاف على إتاحة الفرصة للحديث عن هذه الموضوعات الشيقة التي تميل إليها النفس وتشتاق إليها الأفئدة، مشيرًا إلى أن قصة سيدنا نوح (عليه السلام) تعد أنموذجا عمليا يأخذ منها المسلم عبرًا في الثَّبات على الدين، ومواجهة الصعاب، والمجادلة بالحجة والبرهان قال (سبحانه): “قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ”، فنوح (عليه السلام) عاش عمرًا مديدًا ودهرًا طويلًا، حيث بلغ ألف سنة إلا 50 عامًا، لبثها في دعوة قومه إلى توحيد الله (عز وجل)، وإخلاص العبادة له،  والحث على تقواه، وطاعته، لا يكل ولا يمل، ليلًا ونهارًا، سرًّا وإعلانًا وجهارًا، وهذا من حرصه على قومه، والتزامه الأوامر في تبليغ دعوته “.

واختتم حديثه أن قصة سيدنا نوح (عليه السلام) تعلمنا أن ذكر الله لا ينفك عن ألسن عباده الصالحين في ابتداء عمل الخير، فقد أمره الله (عز وجل) بذكره وشكره بقوله (سبحانه): “فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ”.

جاء ذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى