في شهر أكتوبر من كل عام يحتفل المصريون بالانتصارات العسكرية التي حققها جيشهم على إسرائيل، في حرب الـ6 من أكتوبر، التي غيرت قواعد الحروب الحديثة في العالم أجمع.
ففي تلك الحرب، اجتاز الجيش المصري خط بارليف، أحد أقوى الخطوط الدفاعية تحصينا في العالم، وتمكن جنوده البواسل من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وبعد 50 عاما من حرب أكتوبر، أصبح للجيش المصري درعا أشد تحصينا وسيفا بتارا ورجالا أولي بأس شديد، جعلوا جيشهم يحتل المرتبة الأولى بين بين الجيوش الأفريقية والثانية في بين جيوش الشرق الأوسط.
كما أصبح الجيش المصري في المرتبة الـ14 بين أضخم 145 جيشا في العالم، حسبما تشير إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2023.
ومع عظم قوته العسكرية، يمتلك الجيش المصري تاريخا من العطاء والإنسانية، تشهد عليه قوافل المساعدات التي ساهمت في تخفيف معاناة المتضررين وضحايا الكوارث في العديد من البلدان.
وفيما يلي جانبا من أبرز العمليات الإنسانية، التي قام بها الجيش المصري خلال آخر 4 سنوات، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
عشرات الدول في 2020
في أغسطس 2020، أرسل الجيش المصري مساعدات طبية وغذائية لمتضرري السيول في السودان.
وفي ذات الشهر أرسل جسرا جويا إلى لبنان لدعم متضرري كارثة مرفأ بيروت.
وشهد عام 2020، إرسال مساعدات طبية مباشر إلى 10 دول أفريقية، بينما خصص 2.2 مليون دولار لحزمة مساعدات استهدفت 23 دولة أخرى.
مساعدات إنسانية في 2021
في يناير 2021، تم إرسال طائرة نقل عسكرية محملة بشحنة كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى الأردن لمواجهة جائحة كورونا.
وفي ذات الشهر، تم إرسال 3 طائرات نقل عسكري محملة بكميات كبيرة من المستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية والألبان إلى لبنان.
في أبريل 2021، أرسل الجيش المصري طائرتا مساعدات طبية إلى ليبيا للتخفيف من معاناة مواطنيها خلال جائحة كورونا.
في مايو 2021، أرسلت مصر أكثر من 120 قافلة محملة بمساعدات إنسانية إلى غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي عليها.
وفي ذات الشهر أرسلت مساعدات طبية إلى تونس للتخفيف من آثار جائحة كورونا.
أبرز العمليات الإنسانية في 2022
في يناير 2022، أرسل الجيش المصري طائرة نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية والإنسانية إلى جنوب السودان.
في نوفمبر 2022، أرسل الجيش المصري مساعدات طبية إلى لبنان لمساعدته في السيطرة على تفشي وباء الكوليرا.
5 دول في 2023
وشهد عام 2023، إرسال الجيش المصري قوافل مساعدات إلى العديد من الدول التي تعرضت لكوارث بداية من زلزال سوريا وتركيا وأزمة السودان حتى زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، كما يلي:
في فبراير الماضي، أعلن الجيش المصري إرسال مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا عقب تعرضمها لزلزال مدمر.
وفي مايو الماضي، أرسلت مصر طائرتي نقل عسكري محملتين بمساعدات طبية إلى السودان.
في سبتمبر الماضي، أرسل الجيش المصري مساعدات إنسانية بحرا وجوا للمتضررين من الفيضانات في ليبيا ومتضرري الزلزال في المغرب، كما ساهم في دعم جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين.
وفي ذات الشهر، أرسل الجيش المصري سفينة إمداد إلى ميناء بورسودان، تحمل مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة السودانيين المتضررين من الصراع الذي تشهده بلادهم.
وأثبتت الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها ليبيا كيف تساهم المساعدات الإنسانية التي يقدمها الجيش المصري لدعم دول أخرى في التخفيف من آثار الكوارث أو الأوضاع السيئة التي تشهدها.
واتضح ذلك في تصريحات اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، التي قال فيها إن الجيش المصري قدم دعما “ضخما وهائلا” إلى ليبيا عقب تعرضها للفيضانات، مشيرا إلى أن مصر أنشأت مستشفى عائم وآخر ميداني إضافة إلى فرق الإنقاذ التي ساهمت في التخفيف من آثار الكارثة.
