تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

إعلام الاحتلال يسير في طريق المجازر ليخفي أثار الجرائم

واصل الاحتلال وداعميه الغربيين محاولات التعمية على جرائمهم في قطاع غزة المحاصر، فتوقف بث قناة الأقصى الفضائية بقرار من الشركة الفرنسية الشغلة للقمر الصناعي.

وأعلنت شبكة قدس الإخبارية حذف صفحتها- التي تعد من أكبر الصفحات الإخبارية الفلسطينية وتضم ١٠ ملايين متابع- من على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” استجابة لطلب سلطات الاحتلال. كما تزايدت شكاوى مستخدمي الموقع من إجراءات التضييق التي تتخذها إدارة فيس بوك حيث تحدث كثير من المستخدمين عن تقييد حساباتهم أو إغلاقها أو حذف منشوراتهم بشكل تعسفي.

فيما يواصل داعمي الاحتلال ترويح الأكاذيب حول ضحايا مزعومين قتلتهم المقاومة من المدنيين والأطفال، فحرف أحدهم صورة لكلب أسود باستخدام برامج الذكاء الصناعي ليحيلها لصورة طفل محترق.

وبالمثل فعلت رويترز التي ادعت وجود أثار تعذيب وانتهاكات واغتصاب على جثث قتلى الاحتلال اكتشفتها فرق الطب الشرعي لدى الاحتلال، فيما نشرت شبكة قدس الإخبارية شهادة إحدى المستوطنات اللائي شهدن اقتحام مقاتلي القسام لغلاف غزة، نقلا عن وسائل إعلام عبرية، حيث قالت: في المكان الذي احتجزنا فيه تواجد 40 مقاتلاً و عاملونا بإنسانية ولم يعذبونا بل حافظوا علينا وقدموا لنا الماء وحاولوا تهدئتنا ولم يمارسوا علينا أي نوع من العنف. ثم تحدثت عن اشتباك حدث في مستوطنة “بئيري”- التي كانت محتجزة فيها- بين مقاتلي القسام وفرقة “اليمام” التابعة للاحتلال، وقالت رداً على سؤال من المذيع حول إن كان الرهائن قتلوا بنيران المقاومين، فقالت: لا! لقد كان تبادل إطلاق النار عنيفاً. وتعليقاً على سؤاله حول إن كانوا قتلوا بنيران قوات الشرطة، أكدت أن هذا أحد “الاحتمالات الواردة”.

يأتي هذا بينما يواصل الفلسطينيين نقل عشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين من مستشفى الشفاء بغزة إلى مقابر جماعية لمواراتهم الثرى.

كما قاطع أحد عناصر شرطة الاحتلال مراسل قناة العربي “أحمد دراوشة” بينما ينقل ما يحدث في إسدود وهدده على الهواء مباشرة كي يقدم تغطية في مصلحة إسرائيل ثم عاد مرة أخرى ليسب حمــاس”. (فيديو)

هكذا تعمل سلطات الاحتلال وداعميه على تزييف حقيقة ما ترتكبه من مجازر وصلت حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين، بينما تصر على إلصاق أفعالها الوحشية بالمقاومة لتبرير اتخاذ أي إجراءات قاتلة ضد فلسطيني غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى