تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى لليوم ١٩.. مجازر مستمرة وإسكات لأصوات الصرخات

“بنتقموا منا بالأولاد؟”!!.. قصة غزة في كلمتين، هما تعليق للصحفي “وائل الدحدوح” بشبكة الجزيرة الإخبارية، قاله بينما يجلس أمام جثمان ابنه الذي استشهد وثلاثة من أفراد أسرة الصحفي هم زوجته وابنته وحفيده، لخص فيه بين الألم والجراح حقيقة ما يحدث، حيث قصف الاحتلال البيوت على رؤوس ساكنيها؛ فانهارت البيوت على رؤوسهم، لتحقق الاحتلال انتقامه من المقاومة التي جرعته ذل الهزائم في الأطفال والنساء.

وبناءً على يده المطلقة بالدعم الغربي في المذابح، ارتكب الاحتلال المجازر دون حد أقصى، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتصل ٦٦٠٠ شهيداً، منهم ٢٧٠٤ طفلا ١٥٨٤ سيدة و٣٦٤ مسن إضافة الى إصابة ١٧٤٣٩مواطن بجراح مختلفة منذ ٧ أكتوبر الجاري.

وواصل الاحتلال محاولات طمس الحقيقة بقتل الصحفيين والمصورين، فاغتال الصحفي “سائد الحلبي” في شبكة الأقصى الإعلامية بعد قصف منزله في مخيم جباليا، والصحفية “دعاء شرف” في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، تماما مثلما فعل مع ٢٢ صحفي آخر اغتالهم منذ بدء العدوان، ومثلما استهدفت أسرة الصحفي “وائل الدحدوح” في منزل نزحوا إليه وسط غزة.

وقد عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عما يحدث الآن في قطاع غزة فقال: “عدد الشهداء والمفقودين في القصف الإسرائيلي المستمر على غزة تجاوز عدد ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا”. وقد نشرت “نيويورك تايمز” الأمريكية ما قالت إنه نتائج التحقيق في جريمة قصف المستشفى المعمداني وأكدت أنها أثبتت أن الصاروخ الذي تم استخدامه في قصف المستشفى أطلقته “إسرائيل” ولم يأت من غزة.

وقالت الجبهة الشعبية: إن العدوان مستمر والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، والتحديات والمسؤوليات كبيرة، ولنخوضن معركة الحرية معاً، ولننتصرن معاً، مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد وعدونا واحد، والقادم قد يكون الأشرس، لكن إرادة النصر عظيمة.

وفي الضفة الغربية اغتالت قوات الاحتلال ٦ فلسطينيين من بينهم الطفل “عيد نبيل قاسم مرعي”- ١٥ عاماً- متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على جنين فجر الأمس، بين ٤ شهداء في جنين، وشهيد في قلقيلية، وشهيد في قلنديا، ليرتفع عدد شهداء الضفة إلى أكثر من ١٠٦ شهيد وأكثر من ١٩٠٠ مصاب.

الوضع الإنساني 

تطلق مستشفيات قطاع غزة صرخات الاستغاثة منذ بداية العدوان، علها تجد من يسمع مع انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود المسؤول عن تشغيل المولدات الكهربية بالمستشفى ونفاد المستلزمات الطبية والأدوية، دون أن تجد من يسمعها حتى وصلت الهاوية أمس بإعلان وزارة الصحة الانهيار الكامل للمنظومة الطبية، وما من مجيب.

وقد عاود الناطق باسم وزارة الصحة في غزة مناشداته للعالم مطالبًا بسرعة إدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فوري إلى القطاع، وقال: إن هناك ٧٠٠٠ مريض وجريح في مستشفيات القطاع يواجهون خطر الموت، ونقلت شبكة “قدس” الإخبارية صورًا من إحدى مستشفيات غزة لإصابات جماعية تتلقى العلاج على أرضية المستشفى، بعد تدمير طيران الاحتلال لعمارة ومنازل حولها في ظل انهيار المنظومة الصحية بالقطاع، كما نشرت صورًا توضح استخدام ثلاجات النقل الخاصة بالشركات لنقل جثامين شهداء المجازر المتواصلة في غزة.

ومن انتهاك حق الفلسطينيين في الأمن و العلاج لانتهاك الحق في الحياة، حيث تعمد الاحتلال قصف المخابز لوقف إمدادات الخبز لسكان القطاع، فقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي النازي الليلة الماضية مخبز مخيم المغازي الوحيد، الذي تم تزويده بالدقيق قبلها بساعات من “الأنروا”، ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه، وقد دمرت الصواريخ المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة وسط المخيم واستشهاد ١٠ فلسطينيين وإصابة آخرين، ليصل عدد المخابز التي دمرها الاحتلال إلى ١٠ مخابز.

وبالمثل كانت مياة الشرب معضلة جديدة، حيث يبحث الفلسطينيون عنها بسبب شحها، فلجأ كثير منهم للمساجد والمستشفيات بحثًا عن مصدر لملئ جالونات مياة الشرب النظيفة، وظهرت صور اليوم توضح لجوء كثير من الفلسطينيين في رفح إلى مستشفى “أبو يوسف النجار”، لتعبئة جالونات مياه صالحة للشرب، بعد أن قطع الاحتلال عنهم إمدادات المياه والكهرباء والخدمات الأساسية.

مسير المقاومة 

بعثت كتائب القسام عبر موقعها الرسمي برسالة توعدت فيها الاحتلال فقالت “قد طال شوقنا”، استمر قصف المقاومة للمستوطنات والمدن المحتلة فقالت كتائب القسام إنهم قصفوا برشقة ثقيلة “تل أبيب” ومستوطنة “ريشون لتسيون” رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين. ووصلت الرشقات الصاروخية قاعدة “بالماخيم” الجوية الإسرائيلية وسط فلسطين، وقاعدة “رعيم” العسكرية جنوب مدينة حيفا، حيث دوت صافرات الإنذار.

وفي ذات الإطار قصفت كتائب القسام حيفا المحتلة بصاروخ “R160” رداً على المجازر بحق المدنيين. كما قصفت “إيلات” بصاروخ “عياش250” أدى إلى انفجار كبير قرب قاعدة عسكرية للاحتلال فيها. وضربت مسيرة صهيونية تسللت لسماء خانيونس بصاروخ “متبّر”، وقصفت تحشدات للعدو داخل كيبوتس “ناحل عوز” بقذائف الهاون.

وفي تصريحات تليفزيونية قال “دوجلاس ماكجريجور”- المستشار السابق بالبنتاجون: “إن جنودًا من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية إلى قطاع غزة للاستطلاع وتحديد السبل الممكنة لتحرير الأسرى، لكن تم إطلاق النار عليهم وتقطيعهم إلى أشلاء”. وهي العملية التي وصفتها حماس بالكمين أول أمس شرق خانيونس وأعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة ٣ من أفراد القوة بخلاف الأضرار التي لحقت بالمعدات. كذلك تراجع العدو عن روايته حول اقتحام الضفادع البشرية للقسام قاعدة “زيكيم” العسكرية واشتباكهم مع العدو حيث قالت إن عدد العناصر التي اقتحمت القاعدة واشتبكت لخمس ساعات مع العدو مقاومين اثنين، وليس ١٠ كما قالت أمس.

وقصفت سرايا القدس “إيرز” و”نير عام” و “عسقلان” و “إسدود” برشقات صاروخية ثقيلة رداً على مجازر الاحتلال.

وتحدثت مصادر عبرية عن تسلل طائرات دون طيار إلى “زيكيم” بغلاف غزة. وأطلق مقاومون النار تجاه قوة من جيش الاحتلال قرب سهل مرج بن عامر في جنين. كما اندلعت مــواجــهات بمخيم شعفاط في القدس، وأطلق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.

ودعت مجموعات عرين الأسود في بيان لإضراب شامل يوقف الحياة في الضفة الغربية فقالت: “لا حياة طبيعية على الإطلاق في الضفة الغربية وأبنائنا وإخواننا ما زالت جثامينهم مسجية تحت الأنقاض، ونطالب الآباء بعدم إرسال أبنائهم للمدارس ولا للجامعات ولا الكليات، حيث أن البعض والقلة القليلة الموهومة ما زالت تعتقد أنها تستطيع أن تسلخ الضفة الغربية عن ما يحدث في غزة، كما نطالب التجار بعدم فتح محلاتهم إطلاقا والالتزام بالإضراب الشامل حتى تنتهي هذه الحرب”.

وطالبوا باقي كتائب المقاومة بتكثيف ضرباتهم في كل بقاع الاحتلال، مؤكدين شراكة الضفة الغربية لغزة في الحرب فقالوا: “إن الضفة الغربية بأكملها هي سيف بيد القائد محمد الضيف”. وأكدت على جاهزية المقاومة بجميع فصائلها لحرب طويلة الأمد تذيق العدو ويلات إجرامه.

وفي الشمال دوت صافرات الإنذار في مستوطنة “كريات شمونة” شمال فلسطين المحتلة بعد قصف استهدفها. ما دفع الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال لاتخاذ قرار بإجلاء أكثر من 19 ألف المستوطنة وقالت: إن عمليات الإخلاء تنتهي اليوم. كذلك استهدف صاروخ موجه من جنوب لبنان مستوطنة “أفيفيم” الحدودية. وأعلن الاحتلال تفعيل نظام صواريخ باتريوت للتصدي لصاروخ أرض جو أطلق من لبنان.

وأعلن حزب الله عن اجتماع بين أمينه العام “حسن نصر الله” والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “زياد النخالة” ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس “صالح العاروري” لبحث التطورات في غزة بعد طوفان الأقصى والمواجهات على الحدود الشمالية وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين”.

وعن تحركات الاحتلال على الجبهة الشمالية، قصفت مدفعية الاحتلال مواقع في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جنوبي لبنان والمرتفعات الجنوبية لبلدة ⁧ عيترون ⁩جنوب لبنان. كذلك قصف أطراف بلدة دير ميماس جنوب لبنان. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية: استشهاد ٨ عسكريين وإصابة ٧ آخرين بعد قصف طيران الاحتلال نقاطاً عسكرية في ريف درعا بعد منتصف الليلة الماضية.وأكدت مصادر قصف مهبط “مطار حلب الدولي”.

الأسرى

شن الاحتلال سلسلة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية والداخل المحتل طالت أكثر من 80 فلسطينيا.

وحول حادث اغتيال الأسير “عمر دراغمة”، صدر تقرير عن إدارة سجون الاحتلال أنه كان يعاني من نزيف داخلي لحظة استشهاده، وهذا ما يؤكّد مجددًا أنّه تعرض لعملية اغتيال مع سبق الإصرار- وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شئون الأسرى.

وعبرت مؤسسات الأسرى عن الاستهجان والرفض للصمت الرهيب والمريب الذي يحيط بموقف منظمة الصليب الأحمر الدولي، وذلك- وفقًا للاصريح- على الرغم من أن الاحتلال يمنعها من ممارسة دورها وفقاً للقوانين والأنظمة والقيم الإنسانية المتعارف عليها، حيث التزمت المنظمة الصمت، ولم تعبر عن موقفها علنياً ولم تذكر الجهة التي تضع العوائق والعراقيل أمامها ولا تسمح لها للقيام بدورها الإنساني.

وحذر مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلطات الاحتلال الصهيوني وإدارة السجون من المساس بحياة أمينها العام “أحمد سعدات” ورفاقه الأسرى، وحملت الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.

الشارع الفلسطيني 

استجابت نابلس وجنين والخليل لدعوة مجموعة “عرين الأسود” بفرض إضراب شامل حداداً على أرواح الشهداء وغضباً على جرائم الاحتلال.

وخرجت المسيرات الطلابية للمدارس في نابلس وفي مدينة دورا جنوب الخليل تلبية لنداء “عرين الأسود” نصرة للمقاومة وغزة. لكن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية كانت بالمرصاد لتلك التحركات فاستدعت المعلم “خالد خشان” بسبب إخراجه تلاميذه في مسيرة غاضبة من جرائم الاحتلال في غزة، وقد أعلن المعلم تحمله مسؤولية ذلك واعترف به مؤكدا أنه يرضي الله وضميره.

ونُظِمَت الوقفات الاحتجاجية في أريحا وطوباس إسنادا لغزة وتنديداً باغتيال الأسيرين “عمر دراغمة وعرفات حمدان” واستنكاراً للجرائم الإسرائيلية في كل مكان. وكذلك نُظِمَت وقفة أمام مستشفى ثابت في طولكرم وأخرى في الخليل. وخرجت مسيرة في رام الله، إسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال، وتمكن المتظاهرون من طرد مراسلي قناة CNN من التظاهرة بسبب تغطية الشبكة المنحازة للاحتلال.

وأعلنت مصادر صحفية لشبكة قدس الإخبارية: “استشهاد الشاب محمود أبو لبن متأثر بجراحه الخطيرة؛ إثر دهسه من مركبة مدرعة للسلطة الفلسطينية خلال قمع مسيرة منددة بمجزرة مستشفى المعمداني، وسط رام الله، قبل أيام”.

الشارع الصهيوني

استمر منافسي “نتنياهو” باتهامه بالفشل والاستمرار في مطالبته بوضع حد لما وصفوه بالخداع، فقال رئيس حكومة الاحتلال السابق، “إيهود أولمرت”: “البعض يقول أنه يؤيد عمل عسكري إسرائيلي واسع النطاق وحشي وعنيف و قوي و وصادم وصعب؛ أعتقد أن تصريحات القادة الذين يقال عنهم قادة مُبالغ فيها وثرثارة، يا رفاق اهدأوا قليلاً”.

كذلك أعربت ألمانيا عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة، رداً على مطالبة “إسرائيل” باستقالته بعد أن صرح بأن هجمات ٧ أكتوبر في غلاف غزة “لم تحدث من فراغ”- حسب صحيفة “معاريف”- وذلك على الرغم من دعمها الهائل لإسرائيل.

لكن الداعمين العرب للكيان الصهيوني ظل أقوى من المفترض فقال وزير المالية البحريني- إبان وجوده في المملكة العربية السعودية: “لا ينبغي السماح للحرب بين إسرائيل وحماس أن تعرقل التكامل الاقتصادي مع إسرائيل”. وتصدت السعودية لصاروخ كروز كان موجهاً لقصف “إسرائيل” بعد إطلاقه من اليمن- حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

الدعم العربي والعالمي

أثار الفنان المصري الكوميديان “محمد سلام” جدلا واسعا على التواصل الاجتماعي بعدما أعلن في بث مباشر- على صفحته على فيس بوك- إلغاء مشاركته في موسم الرياض الترفيهي، حيث كان من المقرر أن يعرض مسرحية كوميدية استعراضية، وقال أنه انتظر إلغاء الموسم تضامنا مع غزة ولما لم يحدث لم يجد بدًا من الانسحاب، وقال: “لن أغني وأرقص وإخواني في غزة تحت القصف”.

وأعلن مجلس النواب الليبي بيان طالب فيه بإلغاء التمثيل الدبلوماسي للدول المطبعة مع الاحتلال من بلاده حيث قال البيان: “نطالب سفراء الدول الداعمة لإسرائيل في جرائمها بمغادرة ليبيا فوراً، وندعو حكومتنا لوقف تصدير النفط والغاز إلى الدول المساندة للاحتلال الإسرائيلي، وندعو لنصرة غزة بكل السبل”.

واتخذت تركيا الموقف الأقوى حيث ألغت خطط التعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة، كما ألغت زيارة وزير الطاقة التركي لتل أبيب، وذلك عقب خطاب للرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” هاجم فيه الاحتلال والدعم الغربي المطلق لها وقال: لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها. ونفى “إردوغان” تهمة الإرهاب عن حركة حماس وقال: إنها حركة مقاومة تدافع عن شعبها وأرضها. وانتقد ازدواج معايير الغرب بين فلسطين وأوكرانيا فقال: في حرب أوكرانيا هناك من أقام الدنيا واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة.

وفي الأردن أعلن الملتقى الوطني لدعم المقاومة عن تظاهرة مساء اليوم أمام السفارة الفرنسية بشارع زهران، رفضاً لزيارة “ماكرون” شريك الاحتلال في المجازر بغزة- حسب وصفه.

وفي الغرب رفع جماهير سيلتك الإسكتلندي أعلام فلسطين دعما لغزة خلال مباراة فريقهم أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.

إذًا هو عدوان مستمر لا يترك أخضرًا ولا يابس، والأهم من ذلك أنه لا يترك الأجساد إلا ممزقة، ولا يترك الفرصة لإجلاء أشلاءها. في مسلسل يومي لحرب على المدنيين يريد بها “نتنياهو” محو عار هزيمته بإبادة جماعية لكل ما هو فلسطيني، حتى لا يجد ما يذكره بصورة جنوده وقادته عراة وشباب المقاومة يقتادوهم للأسر، بينما يدور هو حول نفسه في (الكابينت) لا يدري ما يفعل أو ماذا يقول؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى