لاتزال الأوضاع في قطاع غزة من جثث لاطفال رضع وسيدات ثكلي ومدنيين ابرياء ؛ شلالات من الدماء تؤكد أن الإنسانية في غيبوبة تامة.
فبينما يتزايد أعداد الشهداء وتقصف البيوت وتتواصل الأعمال الوحشية علي المستشفيات يقتصر اغلب دول العالم علي الشجب والإدانة وهو المصطلح الذي فقد قيمته منذ بدء الخليقة لكونه لم يوقف حربا ولم يداوي جريحا ولم يمنع جريمة نكراء ترتكب في حق الأبرياء .
ليت هؤلاء الذين يشجبون ويدينون يتوقفون عن الشجب والإدانة ليتهم يتحركون خطوة إلي الأمام فيسحبون سفراءهم من الكيان الصهيوني .
أو يهددون بتوقف المصالح المشتركة فالصهاينة يردعهم وقف مصلحة اقتصادية ليت المستعربون في الأمارات والسعودية يجمدون التطبيع مع الصهاينة حتي يتوقف عدوانهم علي اشقاءهم في غزة.
لاتجعلوا اطفال فلسطين ثمنا لاطماعكم الاقتصادية عودوا الي صوابكم فإذا بعتم القضية فلن تسلموا من نيران الغدر.
والتاريخ لن يغفر لكم هذا الموقف المتخاذل فانقذوا أنفسكم وشعوبكم من موقف السلبية التي تجاملون بها أعداء الإنسانية وتساعدونهم في تقوية الاقتصاد الذي يستخدمونه في قتل اشقاءكم فلم يعد سرا أن هناك صفقة تشتركون فيها مع اسرائيل وهو الطريق القادم من الهند والذي يتوقف تنفيذه علي إخلاء غزة من سكانها لعمل منطقة لوجستية شمال غزة بهدف الأضرار الاقتصادي بمصر حتي علي حساب الشعب الفلسطيني لن تنفعكم إسرائيل إذا ضاعت غزة وتأثرت مصر فهي قلب العروبة النابض بالحياة ولايعيش الجسد بلا قلب .
عودوا الي صوابكم واسحبوا ارصدتكم التي تمتلئ بها بنوك امريكا وبريطانيا فهؤلاء يستهزئون بكم ولا يحترمون من يبيع نفسه وعروبته .
