قال الدكتور “محمد أبو سليمة”- مدير مجمع الشفاء الطبي- اليوم لقناة الجزيرة الفضائية، ردًا على مزاعم الاحتلال بإرسال الوقود للمجمع: لم يرسل لنا الاحتلال الوقود ولم نرفض استلامه، والمستشفى يحتاج يوميا ٨ آلاف لتر وقود، ماذا تفعل له ٣٠٠ لتر التي يتحدث عنها الاحتلال، إن هذه الكمية لا تكفي لتشغيل جهاز واحد. وتحدث عن محادثة خادعة وردته من أحد مسؤولي الاحتلال وكان يراوغ في مسألة الإمداد بالوقود، ولم يتم تنفيذ شيء مما قيل فيها، ففهم أنها محادثة ليراوغ الاحتلال بأنهم فعلوا وفعلوا.
وأضاف: ونريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الاحمر وبالكميات الكافية وليست الكميات التي يتحدث عنها الاحتلال، فقد نفد الوقود بالمستشفى وقيل لي إن كل الكمية المتبقية لدينا لا تتعدى ٥٠٠ لتر، وهو كما قلت لا يكفي لتشغيل جهاز واحد باليوم.
وتحدث عن وضع المجمع والحالة التي وصل لها مع نفاد الوقود فقال: إن وضع المستشفى مأساوي وبلا ماء أو غذاء أو كهرباء، وقد خرجت تماما عن الخدمة ومعنى ذلك أن المستشفى تحول إلى مقبرة في ظل انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود، فاليوم فقدنا مريضين في العناية وطفلين مبتسرين وانتظروا ارتفاع عداد شهادات الوفيات التي تصدرها المستشفى بدلا من الشهادات المرضية، والعالم مازال يشاهد من بعيد.
وتطرق لتأثير خروج المستشفى على الوضع الصحي العام للقطاع وكيف يعني ذلك خروج القطاع كلع عن الخدمة الصحية، وقال: معنى خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة أنه لن يستطيع مرضى القطاع كله أن يجدوا علاج وسيموتون في البيوت، هناك أكثر من ٣٥٠مريض غسيل كلى ومريض بمرض مزمن سيموتون بعدما تملأ السموم أجسادهم، وقد مات بالفعل بعض مرضى الأورام بسبب نقص الرعاية وعدم توفر أماكن تلقي جرعات العلاج.
