تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى ٤١.. كيف حوّل نتنياهو غزة ساحة لصنوف الموت؟

يباهي قادة الاحتلال في اليوم (٤١) للحرب بانتصارهم في ضرب مدنيي وأطفال غزة بقوة نارية “تعادل ثلاثة قنابل نووية”، ضرب فيها جيش الاحتلال القطاع ١٠٠٠ ضربة بالفسفور الأبيض المحرم دوليًا- حسب المرصد الأورومتوسطي، ثم يعلنون أنهم لا يستهدفون المدنيين، الأمر الذي دعا مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للتصريح- لشبكة الجزيرة الإخبارية- قائلًا: من المهم تدخل المحكمة الجنائية الدولية في ما تشهده غزة، ولا نقبل العقاب الجماعي للفلسطينيين ويجب توقفه وضمان وصول المساعدات.

وعلى مدار اليوم تكررت مجازر الاحتلال الوحشية في كل مكان بالقطاع، ولليوم الثاني على التوالي يتم استهداف مسن بعد اعتداء جيش الاحتلال عليه بالضرب أثناء توجهه نحو المحافظة الوسطى عبر طريق وادي غزة، ما أدى لاستشهاده، كما ضرب طيران الاحتلال محطة الوسطى للبترول على المدخل الشمالي لمخيم المغازي ما أدى لعشرات الشهداء من الأطفال والمدنيين الذين نزحوا إليها، وكان كمال الجرائم حين أطلق جنود الاحتلال النار على شاحنة تنقل نازحين قرب محررة “نتساريم” ما أدى لعشرات الإصابات، ثم قصف مدرسة تابعة للأونروا تضم عدد من النازحين في خانيونس ما خلف عشرات الشهداء والمصابين، الذين عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب استهداف الاحتلال لها… وغيرها من المجازر التي حذفت عائلات كاملة من السجلات ومحت مربعات سكنية من الوجود بعد أن سوت مبانيها بالأرض.

وقد ارتفعت أعداد الضحايا في غزة إلى ١١٦٣٠ شهيدًا و ٣١٨٠٠ مصاب، بخلاف ٣٧٠٠ مفقود تحت الأنقاض، ومن قتلتهم قوات الاحتلال في الشوارع حول مستشفى الشفاء ومنع قناصتها كل محاولات إجلائهم.

وفي الضفة الغربية والقدس ارتفعت أعداد الشهداء إلى ٢٠٣ فلسطيني منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، بعد إضافة ثلاثة شهداء سقطوا في جنين اليوم بفعل قصف مسيرة للاحتلال.

الأوضاع الإنسانية في غزة

القوة الغاشمة التي استخدمها الاحتلال ضد القطاع، دفعت الوضع الإنساني إلى الهاوية في كل مناحي الحياة، لكن الاحتلال ركز أهدافه على القطاع الصحي ومنشآته ومع تصاعد النداءات بضرورة الابتعاد عن المستشفيات وضمان سلامة المرضى والجرحى،  صعد الاحتلال من هجماته على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية حتى بلغت ٢٤٥ هجوما، منذ ٧ أكتوبر- حسب المرصد الأورومتوسطي. ما دفع حركة حماس للدعوة لانتفاضة “أنقذوا مستشفيات وأطفال غزة” عبر تظاهرات واسعة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي واستهداف المستشفيات.

ومع اشتداد الحصار ونفاد الوقود وانقطاع الماء والكهرباء انهارت المنظومة الصحية في المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، بعد مجزرة مخيم جباليا، وألقي عدد كبير من الجرحى على الأرض داخل المستشفى دون قدرة الأطباء على إنقاذهم. وأكد ذلك الصحفي “حسام شبات” حيث قال: إن المشهد في المستشفى الأندونيسي كارثي، والجرحى يصطفون على الأرض للعلاج في كل متر وبلاطة من أرضية المستشفى، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل وإخلاء مستشفيات غزة.

وأطلق مستشفى الهلال الإماراتي في رفح نداء استغاثة لإنقاذ الأطفال الخدج- الذين من بينهم من استشهدت أمهاتهم- من خطر الموت الذي يحيط بهم مع تواصل العدوان الإسرائيلي، وقرب نفاذ كميات الوقود المشغلة لمولدات المستشفى.

حاصرت الدبابات الإسرائيلية اليوم- الخميس- المستشفى الأهلي المعمداني، حيث عجزت طواقم الإسعاف عن الوصول للمصابين الفلسطينيين- حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

أما عن مجمع الشفاء الطبي، فقد ظل بطلًا للأحداث بفعل تغول الاحتلال في الانتقام من كل من فيه،  فحولوا المجمع إلى ثكنة عسكرية، حيث اقتحم مئات من جنوده أقسام المستشفى المختلفة وأطلقوا النار بكثافة، ولم يغادروا بعد ذلك وأخذوا الجثث إلى وجهة غير معلومة قبل أن يفجروا خط المياه، واستمرت دباباتهم في حصار المستشفى، ومنعت دخول الماء والغذاء، وأعلنت ممر آمن للخروج من المستشفى، ليكتشف نزلاء المستشفى أن المناطق والأوقات التي حددوها للخروج كانت المناطق الأكثر تعرضًا للقصف، ويبلغ القصف أعلى درجاته في الأوقات التي حددها الاحتلال للخروج، وذلك بالإضافة إلى استمرار عمليات القنص ما منع المتواجدين من الانتقال من مبنى لآخر وأفقد العاملين القدرة التواصل مع زملائهم، وذلك بخلاف تنفيذ عمليات اعتقال ضد بعض العاملين بالمستشفى.

وقد أعلن مدير المجمع في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة: أن الماء قد نفد تماما من المستشفى والمتواجدين في المجمع يصرخون من العطش، مؤكدا وفاة ٣ أشخاص بينهم مريض كلى واحتضار ٤ آخرين، وقال: لدينا أكثر من ٦٥٠ مريضا و ٥٠٠ من الأطقم الطبية وأكثر من ٥ آلاف نازح داخل مستشفيات المجمع، ولا يوجد أي مقومات للحياة داخله، ولا نستطيع إخراج الجثث من خارج الأقسام، ولا نستطيع إخراج حتى القمامة من المستشفى. وذلك في ظل استمرار تحليق الطائرات المسيرة للعدو في أجواء المستشفى.

ونفى مدير المجمع روايات الاحتلال الإسرائيلي بدخول أسلحة إلى المستشفى أو قسم الرنين المغناطيسي واصفًا إياها بأنها: “كاذبة”، وعلل ذلك فقال: “لم تطلق على قوات الاحتلال أي رصاصة من داخل المستشفى فأين هم المسلحون؟ حتى شريعة الغاب لا تسمح بما يمر به مستشفى الشفاء حاليا من ظروف لا إنسانية”.

ولم تمض بضع ساعات بعد حديث مدير المستشفى حتى كان مدير عام وزارة الصحة في غزة يعلن وفاة مرضى غسيل كلوي الأربعة الذين تحدث عنه مدير المستشفى من قبل، بسبب رفض الاحتلال تشغيل أجهزة التحلية الخاصة بغسيل الكلى. ليكشف النقاب عن نية الاحتلال الحقيقية تحويل المستشفى لمقبرة جماعية.

كما أعلنت شركة “بالتل” انقطاع كاملٍ في خدمات الاتصالات بكل مناطق قطاع غزة، بعد منع إدخال الوقود ونفاد كل مصادر الطاقة الاحتياطية، ومن ثم انقطعت الاتصالات مع جميع المسؤولين والأطباء والموجودين في مجمع الشفاء الطبي، وانقطعت الاتصالات مع سيارات الإسعاف التي تم قصف بعضها، فعجزت عن الوصول لبعض الجرحى.

وبنفاد الوقود اضطر كثير من الأهالي لطبخ الطعام وخبز الخبز على الحطب، وأعلنت الأونروا توقف ٧٦ بئر مياه ومحطتين لمياه الشرب و ١٥ محطة لضخ مياه الصرف الصحي عن العمل في غزة بسبب نفاد الوقود، وأكدت أن مياه الصرف الصحي تتدفق في شوارع مدينة رفح من جميع المضخات بسبب نفاد الوقود. وهو ما ينذر بكارثة صحية حذر منها مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فقال: إن تفشي الأمراض المعدية والجوع على نطاق واسع حتما سيحدث في غزة.

مسير المقاومة

بدأت سرايا القدس مسير المقاومة اليوم بقصف “نير عوز” برشقة صاروخية مركزة، فدوت صافرات الإنذار فيها ومستوطنات غلاف غزة- التي استقبلت رشقة صاروخية كبيرة من غزة.

وخلال الحرب البرية في غزة، حيث خاضت المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال بمحيط ميدان فلسطين “الساحة” ومفترق السامر في غزة، وفتحت آليات الاحتلال نيران رشاشاتها بشكل جنوني تجاه المنازل والمنطقة، وكذلك كانت الاشتباكات في محيط الجامعات غرب غزة، وفي شارع الجلاء ومنطقة السرايا بمدينة غزة، ما أجبر آليات الاحتلال على التراجع مرة أخرى إلى نقاط تمركزها حول مقر المجلس التشريعي ومفرق الاتصالات، وكذلك كانت هناك اشتباكات ضارية قرب منطقة الشعبية وعند مفرق السامر وبرج وطن وسط غزة.

كما أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء ويؤكدون وقوع إصابات محققة في صفوف قوات العدو.

يأتي هذا بينما أعلنت كتائب القسام استهداف ٥ سيارات جيب عسكرية حاولت التسلل إلى غرب بيت لاهيا بقذائف “الياسين ١٠٥”، ما أدى إلى تدمير سيارتين جيب أحدهما من نوع وولف والآخر من نوع ديفندر، والإجهاز عليهما بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر، كما أعلنت تمكن مقاتليها من الإجهاز على قوة إسرائيليّة متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بإثنتي عشر قذيفة “ياسين TBG” المضادة للتحصينات، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل وانهياره على القوة المستهدفة وسقوطهم جميعًا ما بين قتيل وجريح، ليبلغ إجمالي عدد الآليات التي دمرها مقاتلو القسام ٢١ آلية صهيونية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة. وأكد على ذلك “أسامة حمدان”- القيادي بحركة حماس- في مؤتمر صحفي للحركة حيث قال: تمكنت القسام من تدمير وإعطاب واستهداف ٣٣ آلية للعدو خلال ٤٨ ساعة الأخيرة.

وفي ذات الإطار أعلن جيش الاحتلال مقتل النقيب “شلومو بن نون”- نائب قائد السرية في الكتيبة ٢٠٢ لواء المظليين من مستوطنة “موديعين”، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك في غزة، ليصل إجمالي عدد القتلى من جنود الاحتلال منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى ٥٢ جندي.

وفي الضفة الغربية، استعرت الأحداث أمس، حيث نفذ ثلاثة شاب فلسطينيون عملية إطلاق النار على حاجز الأنفاق بين بيت لحم والقدس، ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة ٦ آخرين بعضهم بجراح خطيرة، وقد أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة نحو منفذي العملية حتى استشهد ثلاثتهم، بينما نقلت هيئة البث الرسمية للاحتلال أنباء عن الاشتباه بهروب أحد منفذي العملية.

وقالت مصادر عبرية أن العملية حدثت حينما وصل فلسطينيون بمركبة إلى حاجز الأنفاق وفتحوا النار على الجنود والمستوطنين، وعقب استشهادهم فتشت قوات الاحتلال المركبة  فعثرت على سكاكين وأسلحة أخرى داخل مركبة منفذي عملية حاجز النفق، وقدرت أنهم كانوا في طريق تنفيذ عملية داخل القدس المحتلة.

وأعلنت كتائب القسام-الضفة الغربية مسؤوليتها عن العملية وقالت: “إن مجموعة قسامية أغارت على قوات العدو عند الحاجز الفاصل بين بيت لحم والقدس المحتلة، وتمكنت من قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال، انتقاماً لدماء الشهداء في غزة العزة”.

واندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وقالت الكتلة الإسلامية: إن قوات الاحتلال اقتحمت حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس و وكسرت مخازن الكتلة وصادرت كل ما فيها. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ومدينة الخليل، وبلدة نعلين غرب رام الله.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين بعدد كبير من القوات، وما لبثت حتى دفعت بتعزيزات عسكرية ومنها جرافات إلى مدينة جنين، وأطلقت قنابل الغاز خلال الاقتحام، قبل أن تنشر قناصتها في عدة بنايات، ثم بدأت جرافاتها تخريب وتدمير الشوارع في المدينة والمخيم في عملية تخريب مستمرة حتى وقت كتابة هذا التقرير. وتصدت لها كتائب المقاومين وخاضت معها اشتباكات عنيفة، فأعلنت كتائب القسام – جنين أن مقاتليها يخوضون “اشتباكاً مسلحاً جنباً إلى جنب مع كافة تشكيلات المقاومة في المخيم، ويستهدفون جيش الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”. واستهدف مقاتلو المقاومة جرافة لجيش الاحتلال بعبوة شديدة الانفجار خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين، ما أدى لتوقفها عن الحركة لمدة زادت عن ١٠ دقائق- حسب شهود عيان. وأسفرت المواجهات عن ثلاثة شهداء وإصابتين بالرصاص الحي إحداها بالرقبة والأخرى بالصدر خلال مواجهات مع الاحتلال في مدينة جنين.

وعلى الجبهة الشمالية، قصف الاحتلال عدة بلدات في الجنوب اللبناني، وأعلن حزب الله الرد على تطاول الاحتلال على مدنيي غزة ومناطق الجنوب اللبناني، فاستهدف مواقع “العاصي” الإسرائيلي و”مسكاف عام” و “المرج” و “يفتاح” و “المطلة” و “‏بياض بليدا” و “هرمون” و “جل العلام” على الحدود مع لبنان. وأعلن حزب الله استهداف تجمعا لقوة مشاة إسرائيلية على “تلة ‏الكرنتينا” قرب موقع “حدب يارون” بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابات مباشرة فيه.

 كما أطلقت عدة صواريخ موجهة من لبنان تجاه مستوطنات حدودية شمال فلسطين المحتلة، ودوت صافرات الإنذار فيها، ووصف المراسل الصحفي “أحمد دراوشة” مستوطنة “شتولا” قرب لبنان بأنها “سديروت الحدود الشمالية” منذ ٨ أكتوبر. كذلك استهدف مقاتلوا حزب الله مساء الخميس دبابة “ميركافا” لقوات الاحتلال قرب ثكنة برانيت بالصواريخ الموجهة وتم إصابتها بشكل مباشر.

الشارع الفلسطيني 

مع عودة الحراك الطلابي لفلسطين، خرج طلاب مدارس في بلدة نعلين غرب رام الله بمسيرة نصرة لغزة، وتم تنظيم مسيرة شبابية حاشدة وسط رام الله،تنديداً بمجازر الاحتلال وإسناداً للمقاومة الفلسطينية.

كذلك نُظِمَت وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في نابلس اليوم دعماً للأسرى في ظل الحملة القمعية التي يشنها عليهم الاحتلال. ونظم أهالي الأسرى وقفة برام الله تنديداً بتصاعد القمع الإسرائيلي بحق الأسرى ولمطالبة الصليب الأحمر بتقديم معلومات عن أوضاع ذويهم.

الشارع الصهيوني 

نظم مستوطنون مسيرة تحركت من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة للتظاهر أمام مقر “نتنياهو” للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة. 

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أمس- الخميس- عن وجود خلافات بين قيادات دولة الاحتلال في مجلس وزراء الحرب، إزاء المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي من شأنها أن تؤدي لصفقة تبادل الأسرى. يأتي هذا بينما أكدت أن “نتنياهو” و”غالانت”، يلتزمان بموقف عدم تقديم أي تنازلات للمقاومة في غزة، مشددين على ضرورة استجابة هذه الأخيرة لمطالب “إسرائيل”.، بينما يطالب الجنرال “غادي إيزنكوت” وكذلك رئيس الموساد “ديفيد بارنيا” بالاستجابة لمطالب حركة حماس.

الموقف العربي والعالمي 

أعلن وزير الخارجية الأردني إلغاء توقيع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع “إسرائيل”، وعلق المغرب الاجتماعات البرلمانية التي كانت مقررة بين البرلمان المغربي والكنيست، التي كانت تبدأ يوم ١٥ نوفمبر الجاري وتستمر حتى نهاية العام وكان مخطط لإكمالها العام المقبل، لكن تم تعليقها بسبب الحرب في غزة.

ومن إيران وجه “إسماعيل قاآني”- قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني- رسالة “لأبو خالد الضيف” قال فيها: “سطرتم ملحمةً عظيمةً عنوانها طوفان الأقصى، حقّقها الله على يد المجاهدين في كتائب القسام ومجاهدي المقاومة، وأظهرتم بوضوح ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الغاصب، وأثبتم بشكل حاسم أنه أوهن من بيت العنكبوت.” 

وأضاف: “الضربات التي وجهتموها لقوات العدو ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرةً على المبادرة والابتكار، وغزة اليوم تدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، وإنجازكم في طوفان الأقصى جعل أبناء الأمة يزدادون التفافاً حول خيار الجهاد والمقاومة، وأصبحوا أكثر إيماناً بأن دخول المجاهدين للمسجد الأقصى هو أقرب من أي وقت… ثقوا بإخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس، ولن نسمح للعدو ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها، ونؤكد على العهد والميثاق الالتزام الإيماني والأخوي الذي يجمعنا، ونطمئنكم أننا سنفعل كل واجبنا في هذه المعركة التاريخية، ونهنئكم بالنصر المؤزر التاريخي، ولن نسمح للعدو بأن يحقق أهدافه القذرة.”

وتحدث “هاكان فيدان”- وزير الخارجية التركي- عن التأييد الضمني الذي منحه النظام العالمي لجرائم الحرب الصهيونية: إن “الصمت إزاء عدم التزام إسرائيل بالقوانين في غزة هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لانتهاكات القانون في أجزاء أخرى من العالم”.

وقالت فرنسا إنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل. كما اعتصم نشطاء فنلنديين داخل محطة المترو الرئيسية في العاصمة الفنلندية هلسنكي تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى الجانب الآخر هاجمت متظاهرات داعمات للاحتلال في واشنطن مواطنة يهودية لمطالبتها بوقف إطلاق النار في غزة.

وهكذا أضحت غزة مثل ساحات المجالدين، الذين يموتون لأجل إمتاع بعض الساديين بتعذيب الآخرين، فكشفت النقاب عن نوايا الاحتلال وداعميه، في استنزاف أهل غزة بكل وسائل التعذيب الممكنة من القصف والتدمير والقتل الجماعي إلى الجوع والعطش وحرمان العلاج ونشر الأمراض الوبائية والمعدية، المهم وما يرضي “نتنياهو” ألا يبقى فيها أحدا ولا نبتًا ولا حيوانا، لأن كل ما هو حي إن ترك حيًا سيلاحقه بالمقاومة حتى يقضي عليه، وهو ما يقتله رعبًا كل يوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى