أخبارتقارير و تحقيقاتعرب وعالم

الأزمات تضرب رأس نتنياهو بحالة عدم اليقين

يعيش الاحتلال حالة من الاضطراب على كافة المستويات، فمن حكومة لا تعرف ماذا تفعل وما عواقب فعلها؟ وبالتالي لا تفي بما تقول، لاقتصاد مترنح زادت فيه نسبة البطالة وانهارت الأسهم كما انهارت العملة بشكل غير مسبوق، حتى قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي اليوم: نعيش فترة عدم يقين بنسبة كبيرة وعدم وضوح في الوضع السياسي، وبنينا توقعاتنا الاقتصادية على أن الحرب ستكون في معظمها على جبهة واحدة هي غزة فقط.

فيما تحدث “يوسي ميلمان”- الصحفي الصهيوني- عن المدة الطويلة للحرب فقال: اليوم أصبحت حرب غزة، أطول حرب يخوضها الاحتلال الإسرائيلي منذ انتهاء معارك النكبة. فيما يبدو بالنسبة له أمرا مربكا.

كذلك جاءت بسالة وإقدام كتائب المقاومة لتكون عامل جديد يؤيد حالة عدم اليقين التي تعيشها دولة الاحتلال، فقال موقع “والا” العبري: استعراض القسام أمس في غزة عند تسليم الأسرى، وضع إصبعاً في عين “إسرائيل”. لكن الموقع لم يوضح إن كانت الكتائب تمكنت من فقئ عين الاحتلال أم أن ذلك لم يحدث بعد، لكن الثابت أن مسير المقاومة قد يضمن حدوث ذلك قريبا.

البسالة كانت العامل ذاته الذي شق صف جيش الاحتلال في أحد المواقف، حيث قرر الجيش إقالة ضابطين، أحدهما برتبة قائد سرية والآخر نائبه، على خلفية انسحابهما من إحدى المعارك العنيفة التي اندلعت مع عناصر المقاومة الفلسطينية التي حاولت التصدي لتوغل البري الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، إثر عدم حصولها على دعم بالنيران من قوات التعزيز.

وقد نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الحادثة “الاستثنائية” مؤكدة أنها تسببت بأزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التي تتبع لها، ما دفع نحو نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة بسبب قرار اللواء، الذي اعتبروه منحازا لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية. خيث أكدت الصحيفة أن جنود السرية قالوا: “إنهم لم يتلقوا الدعم والغطاء الجوي، عندما وقعوا في كمين لمقاتلي القسام، وحيال ذلك انسحبت السرية العسكرية للخلف أمام عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينا لقوات الجيش المتوغلة”.فيما أكدت مصادر بالجيش- حسب أحرونوت- عدم جاهزية السرية عندما أولكت لها هذه المهمة، حيث كانت في نشاط عسكري طويل في غلاف غزة دون راحة”

وتؤكد المصادر أن تلك الحادثة والإجراءات المترتبة عليها تركت أزمة ثقة داخل جيش الاحتلال، تضاف إلى أزمات الثقة بين أهالي الأسرى والحكومة وأهالي القتلى والحكومة، والأسرى لدى المقاومة والحكومة الذين يحملون “نتنياهو” مسؤولية بقاءهم في الأسر، وذلك بخلاف الأزمة بين “نتنياهو” وقطاع عريض من شعبه بسبب اتهامات الفساد والأزمات التشريعية، حتى وعد بالتخلي عن منصبه فور انتهاء الحرب، بما يعزز حالة عدم اليقين وعدم القدرة على ترجيح أي احتمال قد يؤول إليه مصير تلك الحكومة في الغد القريب.

لكن يبقى على المقاومة أن تعلم أن صمودها يهز العروش في كيان الاحتلال، وهو السبب الحقيقي لزيادة إجرام تلك الحكومة إذ تدافع عن وجودها على حساب كل سيء حتى حياة أسراها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى