اقتحمت قوات الاحتلال عددا من المدن والبلدات بالضفة الغربية ما أدى لاندلاع مواجهات بينها وبين المقاومين، وبدأتها بجنين حيث اقتحمت المدينة والمخيم، فاندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال التصدي لاقتحام مدينة جنين ومحيط مخيمها، واستهدف مقاومون آليات الاحتلال بعبوات شديدة الإنفجار خلال الاقتحام المستمر.
وبتصدي المقاومة دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات للمدينة، وانتشرت في عدة أحياء بها، ونفذت جرافات الاحتلال أعمال التخريب بالبنية التحتية بالمدينة والمخيم، كذلك قامت القوات بأخذ قياسات منزلًا في المخيم الجديد، وأبلغت العائلة بقرار الهدم واعتقلت صاحب المنزل، بحجة أن نجله مطارد.
ولم تترك الخدمات الصحية، فانتشرت قوات الاحتلال في محيط مستشفى ابن سينا بمدينة جنين، وأوقفت مركبات الإسعاف وفتشتها في محيط مستشفى الأمل وعرقلت عملها خلال الاقتحام المستمر للمدينة ومحيط المخيم. وقطع الاحتلال التيار الكهربائي عن عدة مناطق في مخيم جنين بالتزامن مع اقتحام قواته لمدينة جنين ومحيط مخيمها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت لقيا غرب رام الله ما أدى لاندلاع مواجهات فيها مواجهات. واقتحمت بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، واعتقلت الشابة “هناء إبراهيم عطا”- شقيقة الشهيد “براء عطا”، بعد اقتحام منزل عائلتها في البلدة، واقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بالمخيم.
ونفذت قوات الاحتلال عدة اقتحامات أخرى بمخيم عقبة جبر بمدينة أريحا ومدينة بيت لحم وبلدة السيلة الحارثية غرب جنين- حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بينها وبين المقاومين في البلدة.
وفي مخيم الدهيشة ببيت لحم اندلعت مواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال عقب اقتحامهم المخيم، وأورد شباب المخيم بيانا ردوا فيه على تهديد قوات الاحتلال أمس لأهالي المخيم فقالوا: “بالأمس هدد الاحتلال من يتعامل مع المطاردين، ورسالتنا للاحتلال أن المطاردين هم أخواتنا، ولن نتخلى عنهم وستكون بيوت المخيم درعا حصينا لهم، وللمطاردين نقول أنتم أخوتنا ولكم منا العهد والوفاء وسنكون لكم الكتف الثابت ولن يبلغوا منا وقوف الند للند”، ودعوا في البيان أهالي المخيم الصامد لوضع الكشافات فوق المنازل وتوجيهها إلى السماء للتشويش على طائرات التصوير والاستطلاع، وطالبوا أصحاب المحال التجارية عدم إدخال أي سيارة من نوع “بنز” إلى المخيم بعد الساعة ١٢ ليلا.
