أعلن الكاتب والروائي فادي أوطه باشي الانتهاء من آخر روايته الجديدة التي جاءت بعنوان “الكنيس المسروق”، والتي تقدم رؤية عن أحداث ووقائع حقيقة، ضمن مشروعه الأدبي الروائي، لتنتقل الرواية بإخراج يحفز القراءة عبر الانتقال بالزمان والمكان ابتدءًا من الحاضر ومرورًا بزمن التيه اليهودي مرورًا لأحداث من أربعينات القرن الماضي ترصد الكثير من الحقائق والأحداث.
وقال “باشي” في منشور على حسابه الرسمي “الفيس بوك”، “إن الرواية تشكل امتدادًا منفصلا لأحداث روايته الأخيرة “الأتون من السماء” مع استمرار مغامرات وشخوص أبطالها، كما أنها تصوير مرحلة تاريخية مهمة وثقها وشهدها المرحوم معروف الدواليبي رئيس وزراء سورية الأسبق ومستشار الملك فيصل آل سعود لاحقا. عن الحوار الاسلامي المسيحي بعد اكتشاف كتاب “سفر أشعيا ” الكامل ضمن مخطوطات قمران، وتغير موقف الفاتيكان من المسلمين في عهد البابا بولس السادس، وما جرى بعد ذلك من وفاته بظروف غامضة.”
وأضاف قائلًا: “قصة كنيس جوبر في دمشق أو كنيس إلياهو أقدم كنيس في العالم الذي يحتوي على أقدم مخطوطة للتوراة. ومادور الحاخام (ابراهام أبو حمرا) حاخام يهود دمشق الذي هرب إلى إسرائيل واستقبله اسحق رابين استقبال الأبطال.”
وأشار أن الرواية تقوم على أحداث و وقائع حقيقة ، ضمن مشروعي الأدبي الروائي، كما تنتقل الرواية بإخراج يحفز القراءة عبر الانتقال بالزمان و المكان ابتدءا من الحاضر ومرورا بزمن التيه اليهودي وانتقالا لأحداث من أربعينات القرن الماضي ترصد الكثير من الحقائق والأحداث ..
وأضاف أن من أحداث الرواية تصوير مرحلة تاريخية مهمة وثقها وشهدها المرحوم معروف الدواليبي رئيس وزراء سورية الأسبق و مستشار الملك فيصل آل سعود لاحقا .
وعلق الكاتب “أحمد الجباوي” في مقال كتبه عن الرواية بعنوان “الآتون من السماء – فادي أوطه باشي”، جاء نصه :
رسالة من السماء لأولئك “الآتون من السماء“
لا أدري إن كنت تؤمن برسائل السماء لك بين الحين والآخر !!
بالنسبة لي هذه المرة “جاءتني” َعلى شكل رواية ولكنها موجهة إلى أولئك الآتون من السماء جاءت تستأمنني أن أكمل الرسالة … رسالة السلام والحب.
الآتون من السماء رواية للكاتب والمفكر السوري فادي اوطه باشي . انتهيت اليوم من قراءة الرواية ” 10/04/2020″
حملت هذه الرواية “عقدة”(1) مبهرة تستدعي القارئ على إكمال أحداث الرواية
رغم المزيج العاطفي والسياسي والتاريخي والواقعي والخيالي إلا أنها رواية “واقعية”(2) بامتياز.
الرواية :-
يقوم الأب باولو داليوليو “الذي لا يعرف مصيره حتى الآن ” بتحميل رسالة لـ “احمد عيسى” حيث التقيا في معتقل لداعش .
فتبدأ رحلة أحمد إلى باريس حيث يلاقي الكثير من المتاعب لإيصال الأمانة لـ عازر موسان الذي يقتل بعد دقائق من تسلمه الأمانة.
حين تقوم بتحليل عناصر الرواية ستجد أن البطولة “البطل” تقاسمها عدة شخصيات وهي رسالة رائعة من وجهة نظري عن العمل الجماعي والاختصاصي ” أحمد , ماريا ، ميشيل” ، وستجد أنك تحارب عدوا ً”خصم” قد يتهيأ لك في بعض الأحيان أنه وهمي أو خيالي في بعض الأحيان .. ولكن الكاتب وعد أن هناك جزء ثاني ” الكنيس المسروق ”نتمنى ان يحمل في طياته وصفاً لشخصية “الخصم” العدو.
لن أتكلم عن احداث الرواية أتمنى أن تقرأوها فهناك تاريخ وألم وحب ممزوج بالخيال وأماكن رائعة ستفوح لك رائحتها أثناء قراءتك وستدمع عيونك.
رواية ممتعة جداً ستجد نفسك أمام مقطوعة للمؤلف الموسيقى اليوناني ” ياني كريسماليس ” لماذا ياني؟
جميعنا حين يسمع مقطوعة ما لن يفرّق الأصوات الصادرة عن تلك الموسيقى “يسمعها ككتلة واحدة”
الذي يفرّق ياني عن غيره أنه يعطي مساحة لكل عازف ان يبدع “عزف منفرد” فترى ابداع الشخصيات وإبداع الموسيقى “ككتلة”
كذلك الرواية تستمع بالعزف المنفرد لكل شخصية وتستمتع بها ككتلة ورسالة فلذلك تجد البطولة ما بين ” ماريا , أحمد , ميشيل “
….
1- العقدة: ويُطلق على العقدة “الحبكة الأولى”، وهي بدء الصراع الذي يخلق الحركة وتقدم أحداث القصة، وهو المشهد أو الحدث الذي يغير من حياة البطل/البطلة وترسله في رحلة لكي يحل هذه العقدة أو الصراع. وبدون وجود العقدة وحدوث التغير في شخصية البطل وظهور عنصر التشويق والإثارة فستظل القصة “ساكنة بلا حراك”.
2- واقعية : هي سرد لقصص لأشخاص واقعيين وأحداث حقيقية من خلال الأساليب الدرامية للرواية. وغالباً ما تهدف إلى تغيير هذا الواقع الذي يقدمه مضمون الرواية لخدمة المجتمع وإصلاحه بتدعيم القيم الإيجابية والطاقات، وذلك بتقديم نماذج إنسانية متعرضة للأزمات. توجد أنواع عديدة للرواية الواقعية: واقعية نقدية، واقعية تحليلية، واقعية جديدة، واقعية رمزية، واقعية فلسفية.
