انطلقت دعوات فلسطينية لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك يوم غد- الخميس- للتصدي لمسيرة المستوطنين بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة. بدأت حركة حماس تلك الدعوان في بيان قالت فيه: إن “منح حكومة الاحتلال الفاشي ترخيصا رسميا لتظاهرة للمتطرفين في القدس المحتلة يوم ٧ ديسمبر، للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى والقدس، وإزالة الأوقاف الإسلامية من حرم المسجد الأقصى، هو محاولة خطيرة لفرض لسيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، لن يسمح بها شعبنا مهما كلّف ذلك من ثمن”.
وبناءً على ما تقدم جاءت الدعوة للنفير العام فقالت الحركة في البيان: “ندعو شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه هذه المخططات الإجرامية”.
وكانت جماعات المستوطنين قد دعت لمسيرة غدا، تحت اسم (مسيرة القواسم/ المكابيين) للمطالبة بطرد الأوقاف الأردنية من المسجد الأقصى، فيما قالت مصادر عبرية: إن هدف المسيرة استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على البلدة القديمة ضد سيطرة الأوقاف الإسلامية التي أعلنت رفضها القوي لأي تعبير ديني يهودي هناك، وقد وافقت شرطة الاحتلال على المسيرة.
وقد طالب عضو بارز في الكنيست حكومته خلال احتدام المعارك في غزة بنقل المواجهات للمسجد الأقصى والاستيلاء عليه، وهو ذات المعنى الذي عبرت عنه إحدة المجموعات التسع المنظمة للمسيرة في مقطع فيديو في صفحتها على فيسبوك: “لن ننتصر في هذه الحرب في غزة فقط”، بل بمهاجمة “النازيين وأصدقائهم في الوقف”.
وبينما قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال أن المسيرة ستقتصر على ٢٠٠ مشارك ولن تمر من البلدة القديمة ولن تصل إلى بواباتها، بما يضمن استمرار صلاة المسلمين في الأقصى حتى خلال أيام “حانوكا”. قالت مصادر أخرى: أنه من المتوقع أن تمر المسيرة عبر باب العامود والحي الإسلامي، وستخرج المسيرة في الليلة الأولى من عيد “الحانوكا”.
يذكر أن الاحتلال يفرض حصارا مزريا على المسجد الأقصى ويمنع المصلين من الوصول إليه منذ بدء معركة طوفان الأقصى، ويقمع كل محاولات المقدسيين من الوصول إليه.
